لو كان لى أن أختار شخصية العام 2020 لاخترت شخصية الرئيس رجل العام.. فرغم أنه عام الكورونا إلا أنه العام الذى أنتج فيه الرئيس عملًا كبيرًا لمصر.. فقد قدم مشروعات بنية تحتية وطرقًا وكبارى ومشروعات زراعية وإنتاجية لم يسبق لها مثيل.. وقدم أعمالًا عديدة وهو يرتدى الكمامة دون خوف من كورونا أو غيرها، وأخذ مجلس الوزراء معه إلى كل مكان وهو يطبق الإجراءات الاحترازية، وأنجز عديدًا من المشروعات بروح الضابط المقاتل!.
وأظنك سوف تأخذ هذا الانطباع منى بكل الثقة التى تعاملتُ بها معك منذ أول لحظة.. فهو رأىٌ لا مجاملة فيه ولا نفاق ولكنه الحقيقة التى أومن بها.. فالرجل يعمل ليل نهار، وقد قال عن نفسه إنه عمل فى ست سنوات ما فعله الآخرون فى عشرين عامًا.. وأنا أصدق الرئيس دون أن يقسم بالله.. أصدقه، فهذا شىء نتابعه ونعاينه بأعيننا.. ومن الظلم ألا نعطيه حقه، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.. ولا يصح فى هذا المقام أن نقول «ده شغله»، فغيره لم يكن يفعل ذلك ولا نصف ذلك.. ولم يكن يتحرك بهذه الحيوية إطلاقًا!.
ويتميز الرئيس السيسى بأنه رجل شجاع وضابط مقاتل.. واجه أعداء الوطن بروح المقاتل.. وواجه أعداء الخارج بالروح نفسها، ونفذ المشروعات الاقتصادية بروح الضابط، وأنا أشعر بذلك لأننى أحس بهذه الروح حين أفعل شيئًا أو أُكلف بأى مهمة.. وهى روح تستنهض كل الطاقة الداخلية للإنسان، وتستنفر فيه كل الإمكانيات التى لم يألفها فى نفسه.. وكانت أمى- رحمها الله- ترانى أتحلى بشخصية ضابط.. وكانت تشجع هذه الصفة وتحبها.. وكانت تتمنى أن أكون ضابطًا مثل أخيها لولا أننى كانت لى رغبة أخرى!.
وأنا أشعر بهذه الروح التى يتحلى بها الرئيس، دون أن أكون ضابطًا يمتهن عملًا عسكريًا.. وبالتالى حين أقول ذلك فأنا أنقل شعورًا وإحساسًا، دون مجاملة أو حتى نفاق.. فالأداء الذى أراه هو أداء ضابط محترف، عنوانه الانضباط، يتمتع بشخصية ضابط قبل أن يلتحق بالخدمة العسكرية.. وهو الضابط الذى غيّر الصورة الذهنية لضابط الجيش الذى أحببناه، فازداد الإقبال على الكليات العسكرية، وكانت شعبيته ومازالت عند أعلى معدل لها!.
ويبدو أن هذه الشخصية تسرى فى الجينات.. فالحمد لله أن أولادى يتمتعون بهذه الروح التى دربتهم عليها.. وإن لم يكن منهم من أصبح ضابطًا، فقد اتجهوا للهندسة.. بينما كنت أتمنى لأحدهم دخول الفنية العسكرية.. ولم يحدث.. فكما توجهت لدراسة الإعلام، وكانت رغبة أمى الالتحاق بالكليات العسكرية، اتجه أبنائى لدراسة الهندسة، بينما كنت أتمنى لهم دراسة الفنية العسكرية، وهم أحرار!.
معناه أننى أعرف هذه الشخصية التى أتحدث عنها، وأعرف الجينات التى تسرى فيها.. وأعرف الهِمّة التى يتمتع بها والروح القتالية التى تميزها.. ولأسباب موضوعية جدًا أختاره رجل العام، لا ينافسه فيه أحد!.