ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظة روحية أثناء رئاسته قداس تدشين كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بالشاطبى الإسكندرية، اليوم السبت.
وقال البابا في عظته:«في هذا اليوم أيها الأحباء نحتفل بتذكار معجزة تمت مع البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك رقم عشرون أحد الآباء العظماء في تاريخ كنيستنا في زمنه كان هناك صراعات كثيرة وكان هناك إنسان اسمه جورجيوس نصب نفسه بطريرك وحاول أنه يدخل إلى مدينة الإسكندرية أما القديس أثناسيوس أختفي لفترة وذهب إلى مدينة القسطنطينية إلى الإمبراطور ولكن الإمبراطور مال قلبه للأريوسية وأراد التخلص من أثناسيوس الرسولي بدون أن يكون عليه تهمة فعمل حيله اركبه سفينة في البحر بدون أن يقودها أحد بقصد أن يموت غرقاً ولكن عناية الله أدارت السفينة وقادتها في ستة أيام الله استخدم الرياح والأمواج وحفظ المركب ووصل إلى الاسكندرية واستقبله الشعب بفرح وابتهاج وشكر إلى الله بنعيد بهذا في ٣٠ توت من كل سنة كما ونحن نحتفل بتدشين هذه الكنيسة أنجيل اليوم يتحدث عن الراعي الصالح وعن الكنيسة المقدسة أريد أن أكلمك عن الكنيسة ماذا تقدم لنا ؟».
وتحدث البابا عن عدة جوانب من الكنيسة، شملت محور «الكنيسة هي موضع العقيدة المقدسة»، قائلاً: نستلم الإيمان والعقيدة من الكنيسة، والكنيسة شاهدة على الإيمان الذي تسلمناه من المسيح على يد القديس مارمرقس ومن جيل إلى جيل وصارت الكنيسة تمثل الإيمان المستقيم وننعم الإيمان هنا وكل مرة نصلي الخدمة صلاة قانون الإيمان وعندما نصليه يصلي ونحن واقفين لأنه صلاة فالذي نسمعه ونحن جالسون يسمي تعليم قانون الإيمان صلاة وتعبير عن الإيمان الذي تسلمناه كلنا فالكنيسة من زمن إلى زمن إلى موضع العقيدة المقدسة.
وقال البابا أن الكنيسة موضع الكلمة المقدسة، في داخلها نتعلم الإنجيل نأخذ من العهد القديم المزامير ومن العهد الجديد نأخذ رسائل البولس وسفر الأعمال والرسائل الجامعة والبشائر الأربعة نتعلم الكلمة المقدسة ويقول الشماس «قفوا بخوف أمام الله» القيام هنا أي الاستعداد قفوا بمخافة الله أي نقف دون الإنشغال بأي شيء وهذا تعبير عن حضور الله والإنصات أي التركيز بوضوح لسماع الإنجيل المقدس السمع هنا سمع القلب وطاعة الوصية الكنيسة موضع الكلمة المقدسة نتعلمه هما نتعلمه لكي نطبقه وكنيستنا تعيش وحدانية فهم الإنجيل ونحن نعيش اليوم في القرن الحادي والعشرين وفي القداس نقول من جيل إلى جيل ونستلم فهم الإنجيل فنحن أصبح لنا عشرون قرن عايشين في الإنجيل لهذا الكنيسة موضع الكلمة المقدس.
وأشار إلى أن الكنيسة موضع الذبيحة المقدسة، تناول فيها الأسرار ونمارس سر الإعتراف والتناول من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيا وأنا فيه لم يكن هناك كنائس مثل اليوم كانوا يصلون في مغائر وسجون وكل مكان المهم الذبيحة «من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيا وأنا فيه، لافتا إلى أن هؤلاء الأربعة هم الكنيسة التي تصير رعية واحدة لراعي واحد الكنيسة هي موضع العقيدة المقدسة، وموضع الكلمة المقدسة، وموضع الصحبة المقدسة، وموضع الذبيحة المقدسة، وهذا كله يشمله الرعاية المقدسة التي للكنيسة هذه الرعاية نشهدها من خلال الأباء الأحباء.
وعلق البابا خلال العظة قائلاً: أنا اليوم فرحان معكم والأباء الحاضرين فرحانين كلنا ونهنئ الآباء الأحباء في هذه الكنيسة أبونا بطرس وابونا ميخائيل أبونا أبرام وابونا موسي وابونا نوفير وابونا مكاري نهنئهم مع كل الأراخنة والخدام نهنئهم بخدمتهم ربنا يباركهم ويحفظهم ووجود عمل الله الواسع في هذه الكنيسة مثل ما تعلمون تركيز الرعاية في وسط الاسكندرية مسؤل عنها أبونا الوكيل أبونا أبرام وفي أحياء الإسكندرية مسؤول عنها الأباء الأساقفة والخدمة الكبيرة المتسعة فالاسكندرية تكبر وتتسع وعمل الله يتسع يوم وراء يوم.