طالب سعيد الشيشينى، رئيس قطاع الناشئين السابق بنادي المقاولون العرب، مجلس إدارة الشركة، برئاسة أسامة الحسيني، بالتحقيق في بعض المخالفات المالية بقطاع الناشئين.
وأضاف: «سأتقدم بجميع الأوراق والمستندات في بلاغات للنائب العام، والجهاز المركزي للمحاسبات، ونيابة الأموال العامة للتحقيق فيها».
وقال «الشيشينى»، في تصريحات خاصة، لـ«المصري اليوم»، إن مجلس الإدارة السابق وكذلك الحالي تجاهلا التحقيق في المخالفات المالية والمتمثلة في إهدار ما يقرب من 7 ملايين و580 ألف جنيه على شراء 60 ناشئًا فقط خلال موسم «2010/2011».
وانتقد «الشيشينى» اعتماد مجلس الإدارة السابق ميزانية 14 مليون جنيه في الموسم لقطاع الناشئين، وقال إن إدارة النادي الحالية أطاحت به، رغم أنه وفر للنادي فى موازنة الموسم الحالي «2012/2013»، ثلاثة ملايين و300 ألف من أصل 6 ملايين فقط تم اعتمادها كميزانية للقطاع، أي أقل من ميزانية موسم «2010/2011» بـ8 ملايين جنيه.
كما طالب رئيس القطاع المقال مجلس إدارة الشركة، برئاسة أسامة الحسيني، بفتح تحقيق في كشف المكافآت التي تم صرفها فى موسم «2010/2011».
وأكد وجود مخالفة مالية ضخمة من المجلس السابق، بدفع قيمة الشرط الجزائي لرئيس القطاع الأسبق بقيمة 255 ألف جنيه، في حين أن عقده مع النادي يلزمه في البند السابع بالتفرغ التام وعدم مباشرة أي أعمال أخرى، وفي حالة الإخلال بهذا البند يحق للنادى إلزامه بقيمة 3 شهور من راتبه.
وقال إن رئيس القطاع الأسبق وعددًا كبيرًا من المدربين والإداريين لم يلتزموا بهذا البند، ومارسوا أعمالًا أخرى بجانب عملهم في القطاع، ومع ذلك لم يحافظ مجلس الإدارة على المال العام، بل قام بدفع ما يقرب من ربع مليون جنيه شرطاً جزائيًا.
وكشف «الشيشينى» عن مخالفة مالية أخرى في توريد الملابس بالأمرالمباشر مع شركة «أديداس» بالمخالفة للائحة، وقال: «المسؤولون تعاقدوا على 75 شنطة ملابس في موسم 2010، في حين أن عدد مدربي وإداريي القطاع 60 شخصًا، فأين ذهبت باقي الشنط؟، فضلًا عن أن الجميع تسلم هذه الشنط دون توقيع بالتسلم وهي مخالفة أخرى».
وأضاف «الشيشينى»: «قرار إقالتي من مجلس الإدارة جاء لتصفية حسابات قديمة، لأن المجلس الحالي يعتبرني محسوبًا على أحد أعضاء مجلس الإدارة السابق، رغم أن القطاع في عهدي حقق طفرة في النتائج ووفر الملايين وقلص عدد المدربين واللاعبين».
وأكد «الشيشينى» أنه تحمل مالا يتحمله أحد خلال رئاسته القطاع، خاصة أن المجلس لم يصرف البدل الشهري لمدة 3 شهور، ولم يقم بشراء ملابس تدريب، بالإضافة إلى أن المجلس لم يصرف ربع الميزانية المعتمدة للقطاع، وقال: «لم أشتر أي لاعب، ولم أحمل خزانة النادي أي أعباء مالية في حين أن من كان قبلي اشترى لاعبين بـ2 مليون جنيه ولم يستفد النادى منهم».
واختتم «الشيشيني» تصريحاته بأنه لم يكن يتوقع أن تكون هذه هى نهايته داخل ناديه الذي أفنى عمره فيه لاعبًا ومدربًا ورئيسًا لقطاع الناشئين، مؤكدًا أنه كان ينتظر تكريمه من المجلس الحالي بالشكل اللائق بدلًا من أن يعرف خبر إقالته من أحد أولياء الأمور، على حد قوله.