حقول من الكثبان الرملية على المريخ يبلغ عمرها مليار سنة

كتب: جبران محمد الأربعاء 07-10-2020 14:20

المريخ له تاريخ طويل يمتد إلى 4.5 مليار سنة، وبفضل المستكشفين «الروبوتات» أصبح هناك إحساس جيد بالمناخ والغلاف الجوي الحاليين. وتشير دراسة جديدة للكثبان الرملية القديمة إلى ما كان يمكن أن يكون عليه قبل مليار سنة على الكوكب الأحمر.

ووفقا لموقع «CNET» ألقى فريق بقيادة عالم الأبحاث في معهد علوم الكواكب (PSI) ماثيو تشوجناكي نظرة فاحصة على حقول الكثبان الرملية التي تحركها الرياح في وادي مارينرز «Valles Marineris»، وهي منطقة من المريخ تشتهر بأوديتها الممتدة. ويبدو أن الكثبان الرملية قد تم الحفاظ عليها من خلال عملية تحجر الرواسب، وهي عملية جيولوجية تحول الرواسب إلى صخور.

ونشر الفريق دراسة على هذه النافذة في الماضي المريخي في مجلة JGR Planets. وقال شوجناكي في بيان: «بناءً على علاقات الكثبان الرملية بالوحدات الجيولوجية الأخرى ومعدلات التآكل الحديثة، فإننا نقدر أن عمرها يقارب مليار سنة». وتُظهر صورة من مركبة استطلاع المريخ المدارية التابعة لناسا من كاميرا هايرايز «HiRise» وهي مهمة التصوير عالي الدقة العلمية على متن مركبة، وبعضًا من هذه الكثبان الرملية المثيرة للاهتمام والتي تعمل الآن ككبسولات زمنية.

وبحسب الموقع قال فريق الدراسة ان الكثبان الرملية تشبه التكوينات الحالية التي شوهدت على المريخ، مما يعطي العلماء أدلة على الظروف منذ فترة طويلة. وقال شوجناكي: «نظرًا لحجم القباب والترتيبات المكانية، والتي لا تختلف كثيرًا عن نظيراتها الحديثة، فإننا نقترح أن يكون المناخ والضغط الجوي كانت مشابهة لتلك الموجودة في كوكب المريخ المعاصر».

ويضيف البحث إلى مجال الفهم المتزايد باستمرار للتاريخ الجيولوجي للمريخ ومدى اختلاف الكوكب الأحمر عن الأرض. وفي حين أن كوكب المريخ أصبح الآن مكانًا جافًا ومغبرًا، تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه قد تكون هناك بحيرات مالحة مخبأة بعيدًا تحت الغطاء الجليدي الجنوبي. وتظهر في النهاية صورة معقدة، لكن تاريخ الكثبان الرملية المحفوظة يعطينا نظرة ثاقبة على منطقة رائعة واحدة من المريخ ومدى اتساق توقعات الطقس: مثل الرياح حتى قبل مليار سنة.