عبر أعضاء مجلس نقابة الصيادلة، الموضوعة تحت الحراسة، عن سعادتهم بإعلان الدولة عن تكليف الصيادلة خريجى دفعتى 2018، و2019، مؤكدين أن ذلك يعبر عن توجه الدولة في دعم القطاع الصحى.
وأكد عدد من صيادلة الدفعتين عن سعادتهم بالتكليف، وسط تساؤلات البعض عما إذا كان التكليف لكامل الدفعة، أم سيتم اختيار عدد محدود من المتقدمين للتكليف.
وقال الدكتور وائل على، عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولي للصيادلة، إن خريجى دفعتى 2018 و2019 انتظروا التكليف لمدة طويلة، وفى هذه الفترة ساعدوا الدولة في التصدى لمرض كورونا المستجد «كوفيد- 19»، حيث أدى الصيادلة دورا كبيرا في مكافحة العدوى والترصد، كما شاركوا في الحملات الطبية الرئاسية مثل 100 مليون صحة، وغيرها من الحملات التي تمت برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهى مجهودات جديدة على الصيادلة، أثبتوا فيها كفاءة وأنهم أهل لأى مهمة توكل إليهم.
وأضاف: «كما أن الصيدلة في كل دول العالم تحتوى على 25 تخصصا، وفى مصر لم نعترف بهذه التخصصات التي تمثل عصب صناعة الدواء والأمن القومى الدوائى، وهو ما تغير في الفترة الأخيرة، حيث أصبحت هذه التخصصات موجودة في بعض المستشفيات الخاصة، وعقب الإعلان الأخير لتكليف دفعتى 2018 و2019، صار واضحا أن الدولة متجهة للاعتراف بهذه التخصصات والاستفادة منها».
وأوضح أن الإعلان الأخير عن تكليف دفعتين يعكس احتياج الدولة إلى مجهودات الصيادلة في المشروعات القومية الصحية، فهناك هيئات طبية تم استحداثها في مصر، مثل هيئة سلامة الغذاء وهيئة الدواء المصرى، وهيئة الشراء الموحد، وهى منظومة متكاملة تعكس توجه الدولة للاهتمام بالقطاع الصحى والدوائى، فهناك الكثير من المستشفيات الحكومية بدأت تعزز الاستفادة بتخصصات الصيدلة المتنوعة.
واختتم على: «وأعتقد أن التكليف سيصبح سنويا بالنسبة للصيادلة، حيث إن مصر بها عجز كبير في أعداد الصيادلة بالوحدات الصحية، ووجود الصيدلى مهم فيها، كما أن الدولة انتبهت أخيرا لأصحاب إجازات تحسين الدخل، ومرافقة الزوج، ورعاية الطفل، ووقفت تجديد هذه الإجازات، وهو ما يعنى ظهور العدد الحقيقى للصيادلة العاملين في المنظومة، ويعنى ظهور الحاجة إلى آخرين يحلون مكانهم، ما يعنى أن التكليف سيظل مستمرا لمدة ليست بالقصيرة».
وقال الدكتور عصام عبدالحميد، وكيل النقابة العامة للصيادلة، الموضوعة تحت الحراسة، إنه من الواضح أن الرئيس أراد أن يفاجئ الصيادلة بفرحتين، فتم الإعلان عن تكليف دفعتى 2018 و2019، في ذكرى نصر أكتوبر العظيم، وهى المرة الأولى التي يتم فيها تكليف دفعتين في إعلان واحد.
وأرجع «عبدالحميد» ذلك إلى استحداث العديد من الهيئات، مثل هيئة سلامة الغذاء وباقى الهيئات الجديدة، والمتعلقة بشكل ما بعمل الصيدلى، حيث إن الصيادلة يقومون بالوظائف الإشرافية بشكل جيد، وتوقع أن يستمر التكليف بانتظام لسنوات قادمة، في ضوء هذه الهيئات وكذلك المدن الجديدة التي تبنيها الدولة والتى تؤدى بالتالى إلى زيادة الطلب على كل المهن، خصوصا مهن القطاع الصحي.