بالرغم من وجود قرارات بحظر صيدها أو بيعها أو تداولها في الأسواق باعتبارها من الأسماك الشهيرة التي تعيش وسط الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر، وتجذب السمكة «نيمو» هواة ممارسة رياضة وسياحة الغوص لمشاهدتها والتقاط الصور التذكارية معها إلا أنها لم تنجو من الوقوع في شباك الصيد.
أثناء قيام مرشدة الغوص شيماء محسن بالغطس بمنطقة شعاب مرجانية مجاورة لمحمية جزيرة مجاويش بالبحر الأحمر فوجئت بوجود صندوق صيد (سخوة) في موقع غوص محمية جزيرة مجاويش محاصرًا بداخله عدد من الأسماك النادرة غير الصالحة للأكل والتي تعتبر من أسماك الزينة المحظور صيدها أو بيعها وتداولها وهي سمكة «نيمو» الملقبة بالمهرج، وهي صديقة الغطاسين، وهي تعيش في شعاب «شقاق النعمان» المرجانية اللينة ذات الألوان المتعددة.
وتتغذى سمكة نيمو على اللافقاريات الصغيرة وتعيش متخفية بين شقائق النعمان لتهرب من أعدائها، فليس لها وسيلة دفاع غير ذلك، كما لديها جلدا مقاوماً للسعات، وتعيش أسماك المهرج ما بين 3 إلى 5 سنوات، وقد تزيد عن ذلك لتصل إلى 10 أعوام، وتتراوح أحجامها ما بين 10 إلى 18 سم، وتتمتع سمكة المهرج بشعبيه كبيره عند الغواصين.
واكدت مرشدة الغوص في يتصريحات لـ«المصري اليوم»، أنها فور مشاهدتها لهذة الأسماك محاصرة تم اخراجها وإطلاقها في المياه لتعود لبيئتها الطبيعية وسط الشعاب المرجانية، مؤكدة على أن هذا السلوك البيئي غير مقبول، وقام به أحد المخالفين رغم أنه معروف للجميع أن الصيد غير مسموح به في مناطق المحميات الطبيعية ومواقع الغوص.
وطالب مرشدة الغوص مسؤولي محميات البحر الأحمر، بتكثيف الدوريات البحرية بمناطق الغوص والشعاب المرجانية ومنع أي مخالفات بيئية تهدد حياة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة والثدييات البحرية.
فيما كشف عدد من محبي البيئة البحرية والعاملين بجمعيات حماية البيئة، إن سبب تعدد المخالفات البيئة والتعدي على مناطق الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر هو توقف الدوريات البحرية من مسؤولي محميات البحر الأحمر لعدم تجديد تراخيص اللنشات منذ فترة كبيرة، مما أدى إلى عدم متابعة مناطق الغوص وارتكاب مخالفات بيئية.
ووجهت جمعية المحافظة على بيئة البحر الأحمر«هيبكا» الشكر والتقدير لمرشدة الغوص شيماء محسن على تدخ
لها لتحرير السمك المحتجز وأخذ صندوق الصيد خارج الماء وعلى المشاركة الفعالة في حماية البيئة البحرية والتي أحد أهم مصادر الجذب السياحي بالبحر الأحمر.