نصر أكتوبر

كتب: اخبار الثلاثاء 06-10-2020 01:27

سنبقى مدينين بالكثير والكثير لحرب أكتوبر، فهى التى أعادت لنا كرامتنا وعزتنا بعد نكسة 67، وهى التى جعلت العرب جميعاً يرفعون رؤوسهم عالية، وهى التى ردت الاعتبار للإنسان المصرى من جديد، وأعادت له ثقته بنفسه بعد أن كاد أن يفقدها من مرارة الهزيمة. أثبتت حرب أكتوبر أن الإنسان المصرى، قادر على فعل وتحقيق المستحيلات وقادر على أن ينتصر بأقل وأبسط الإمكانيات، لأن لديه عزيمة لا تلين وإرادة تقهر كل الصعاب. فى ذكرى هذه الحرب المجيدة نبعث بكل التحية الممزوجة بآيات الاحترام والتقدير لكل شهيد روت دماؤه الطاهرة أرض سيناء، التى عادت إلينا كاملة غير منقوصة بفضل تضحيات هؤلاء الشهداء العظام، الذين مهما قلنا عن حجم بطولاتهم وتضحياتهم من أجل الوطن فلن نوفيهم حقهم أبداً. وسيبقى جميلهم يطوق أعناقنا مدى الحياة، فلولا عظيم ما فعلوا وقدموا من أجل مصر لبقيت سيناء محتلة للآن. كل آيات المحبة والعرفان لكل من شارك فى تحرير أرضنا، من دنس الاحتلال الصهيونى البغيض، وتحية خاصة وواجبة للبطل الشهيد بطل الحرب والسلام العظيم الراحل محمد أنور السادات، الذى خطط وناور وامتلك شجاعة اتخاذ قرار الحرب، ووفقه الله وكافأه بالنصر المبين. لقد كان السادات داهية فى السياسة وثعلباً ماكراً، فلقد خدع اليهود ونفذ خطة خداع استراتيجى تدرس الآن فى أكبر المعاهد والكليات العسكرية، من فرط براعتها وتفردها. كان السادات سابقاً لعصره وما كان ينادى به منذ أكثر من أربعين عاماً، يلهث العرب الآن للحصول عليه، وقد تحققت كل نبوءاته وتوقعاته.

محمد حسن البحيرى- سيدى بشر- الإسكندرية