أظهرت بيانات «رفينيتيف أيكون» للملاحة وتعقب السفن، الاثنين، أن سفينة التنقيب التركية «ياووز»، غادرت المنطقة التي كانت تعمل بها جنوب غربي قبرص، ووصلت إلى الساحل التركي في خطوة قد تساعد في تهدئة التوتر في شرق المتوسط. وبدأت السفينة «ياووز» العمل أول مرة شرقي قبرص في يوليو 2019، وجرى تمديد أحدث مهامها إلى الجنوبي الغربي من الجزيرة حتى 12 أكتوبر المقبل، في خطوة وصفتها اليونان بأنها استفزازية.
وأظهرت بيانات تعقب حركة السفن أن السفينة «ياووز»، رُصدت قرب ميناء تاشوجو التركي في إقليم مرسين، صباح الاثنين، بعد أن أبحرت، الأحد، من منطقة إلى الجنوب الغربي من قبرص. وأكد زعماء الاتحاد الأوروبي لقبرص، الجمعة الماضي، أنهم سيعاقبون تركيا إذا استمرت في أعمال التنقيب في مناطق متنازع عليها في البحر المتوسط، بعد أن قاوموا دعوات قبرص لفرض عقوبات على تركيا.
واحتدم التوتر في المنطقة منذ تصادم خفيف بين فرقاطتين إحداهما تركية والأخرى يونانية في أغسطس الماضي، قرب سفينة تنقيب تركية لكن التوترات هدأت بعد اتفاق تركيا واليونان على استئناف المحادثات الاستكشافية التي توقفت في 2016. وأعلن حلف شمال الأطلسي «ناتو»، الخميس الماضي، أن الدولتين العضوين في الحلف، وضعتا آلية لتجنب وقوع اشتباكات عرضية في البحر. وحكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليا في قبرص على خلاف منذ فترة طويلة مع تركيا التي بدأت التنقيب عن النفط والغاز بالقرب من قبرص العام الماضي.