تقام طقوس «بركات الكهنة» اليهودية مرتين في العام عند كوتيل أو «حائط المبكى»، خلال عيد الفصح وعيد السوكوت باللغة العبرية والمعروف باسم العروش أو المظلة، الذي يحتفل به اليهود منذ ليلة الخميس الماضي ويستمر أسبوعا .
ويشارك آلاف اليهود عادة في الصلاة التي يقيمونها مع ترديد الترانيم للرب هذا العام، عند إلى الحائط الغربي، غير أن عددا قليلا فقط حضر بسبب وباء كورونا العالمي، حسبما قالت صحيفة جيروزاليم بوست اليوم .
والحائط الغربي وهو التسمية اليهودية العبرية لـحائط البراق أوما يعرفه اليهود باسم حائط المبكى، ويحد الحرم القدسي من الجهة الغربية، ويشكل قسما من الحائط الغربي للحرم المحيط بالمسجد الأقصى، ويمتد بين باب المغاربة جنوبا، والمدرسة التنكزية شمالا، طوله نحو 50م، وارتفاعه يقل عن 20م.
وأضافت الصحيفة أن المصلين يحصلون على «بركات تاريخية» من يهود ينحدرون من سلالة الكهنة، والذي يقفون في مواجهة المصلين، بينما تمتد الأيدى إلى الأمام، والجميع يردد التراتيل في صوت واحد .
وذكرت الصحيفة أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل حضر إلى الكوتيل للمشاركة في الصلاة والحصول على بركات الكهنة والمعروفة باسم «بيركات كوهونيم» .
ويقيم هذه الصلاة اليهودية كهنة من نسل هارون، في حين يضم سفر الأعداد التوراتي نص الصلاة في الإصحاح السادس 23-27 .
ووفقا للتوراة، بارك هارون الشعب ووعدهم بأن يضع اسمه على أيديهم ويباركهم، ويؤكد حكماء اليهود أنه على الرغم من أن البركات تجرى على أيدى الكهنة، إلا أن رغبة الرب هي التي أوجبت ضرورة أن يرمز للبركة بأيدي الكهنة .
واستمر الطقس اليهودي قائما، حتى بعد تدمير المعبداليهودي الثاني في القدس، حيث ظل الكهنة يمارسونه في المعابد اليهودية وفي معظم الطوائف اليهودية اليوم .