مرشد الإخوان: لم نضغط على شباب الجماعة لمنع مؤتمر «الإصلاح الإلكترونى»

الجمعة 27-11-2009 00:00

نفى محمد مهدى عاكف، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ممارسة قيادات الجماعة أى ضغوط على شباب الإخوان، لمنع عقد مؤتمرهم حول الإصلاح الإلكترونى، الذى أعلنوا عن تنظيمه قريباً.

وقال عاكف لـ«المصرى اليوم»: «لا أعلم شيئاً عن هذا المؤتمر ولم يعرض على أحد تنظيمه»، مؤكداً أن شباب الجماعة لديهم قدر كبير من الثقافة والعلم، الذى يطوعونه لصالح الوطن. وأضاف: «نحن دائماً نشجع الشباب وندعمه لصالح الوطن، ومبدأ الإخوان منذ قديم الزمان يتسم بإتاحة الفرصة لإبداء جميع الآراء، باعتبار ذلك يمثل الديمقراطية التى تسعى لها الجماعة وتأمل فى تحقيقها».

وحول الانتخابات الخاصة باختيار خليفته رفض عاكف الإفصاح عن الموعد والطريقة التى سيلجأ إليها الإخوان الأيام المقبلة لاختيار مرشد جديد واكتفى بالقول: «كل شىء بميعاده».

من جانبه علق الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين، على القول بأن كبار الجماعة يخشون مؤتمر الشباب خوفاً من إظهار سلبيات الجماعة، قائلاً: «ما عندناش حاجة نخبيها».

وأضاف: «بالعكس فإن المؤتمرات الإلكترونية يمكن أن تعمل على تواصل الإخوان شباباً وكباراً فى كل مكان بما يعود بالنفع على الجميع»، مؤكداً أن القيادات الإخوانية ليس لديها أى غضاضة فى إقامة مؤتمر إلكترونى لشباب الجماعة فى حدود اللياقة المطلوبة بعيداً عن التجريح، موضحاً: «يجب أن يستند المؤتمر على الموضوعية، أما غير ذلك فهو غير مقبول بالمرة».

وانتقد الكتاتنى من يطلقون على أنفسهم شباب الإخوان على المواقع الإلكترونية دون أن يظهروا أنفسهم قائلاً: «يوجد كثيراً من الأشخاص يكتبون على المواقع وفى المكاتبات (شباب الإخوان) وهم غير معروفين ولا يظهرون بما يدع مجالاً للشك فى هؤلاء الأشخاص»، موضحاً: «صاحب الحجة والحقيقة يجب أن يكون قوياً ويظهر للنور حتى تثق فيه الناس وتتعامل معه مباشرة، أما الاختباء وعدم الظهور فهذه طريقة لا تؤدى إلى تواصل حقيقى».

وعن أزمة المرشد المقبل وعدم اختيار الإخوان له بعد اعتذار عاكف عن ولاية ثانية والتى من المقرر لها أن تبدأ فى فبراير المقبل أجاب الكتاتنى: «إن اختيار خليفة عاكف لم يتم إلى الآن ولكن سيحدث قريباً»، رافضاً الإفصاح عن توقيت وكيفية اختيار مرشد الجماعة.

وحول المنوط به اختيار مرشد الإخوان قال الكتاتنى: «يحدث بواسطة ترشيح كل قطر لشخصية إخوانية عن طريق مجلس شورى الجماعة فى هذا القطر، ثم يقوم مجلس الشورى العالمى باختيار المرشد العام للإخوان باعتباره يأتى على رأس إخوان العالم».