استقبل المسجد الحرام، الأحد، أول أفواج المعتمرين بعد سماح السلطات السعودية باستئناف أداء مناسك العمرة، إثر توقفها 7 أشهر لمواجهة وباء كورونا، ودخل آلاف المصلين على دفعات المسجد الحرام في مكة المكرمة للطواف حول الكعبة المشرفة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أمس، أن وزارة الحج والعمرة، بالتعاون مع الجهات المعنية، شرعت في استقبال المعتمرين من المواطنين والمقيمين، منذ منتصف ليل السبت- الأحد الماضيين، تنفيذًا لتوجيهات أداء العمرة والزيارة تدريجيًا على 4 مراحل، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة، ووسط احتياطات صحية مكثفة.
وأشارت الوكالة إلى أن المعتمرين من المواطنين والمقيمين على أرض المملكة توافدوا على مكة المكرمة منذ الساعة 12 مساء أمس الأول، وأظهرت صور عددًا من المعتمرين يؤدون الطواف في صحن المطاف حول الكعبة، وفقًا لمبادئ التباعد الاجتماعى، ومع ارتداء الأقنعة الواقية.
وكتبت وزارة الحج والعمرة، على «تويتر»: «فى أجواءٍ إيمانية، وبقلوبٍ مطمئنة، أول فوج من أفواج المعتمرين يبدأ النسك وفق الإجراءات الاحترازية المتّبعة»، ونشرت الوزارة مقطع فيديو يُظهر معتمرين يضعون كمامات، وينتظرون دورهم لدخول المسجد، وآخرين يطوفون حول الكعبة.
واتخذت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى العديد من الإجراءات الاحترازية، تشمل تعقيم المسجد الحرام 10 مرات يوميًا، وتعقيمه قبل دخول كل فوج وبعد خروجه، ومنع الوصول إلى الكعبة والحجر الأسود، وتجهيز أماكن مخصصة للعزل في حال ظهور أعراض كورونا على أحد المعتمرين. ويرافق كل مجموعة مكونة من 20 أو 25 معتمرًا مرافق صحى، وتم تخصيص فرق طبية للتدخل إن اقتضى الأمر. وبحسب الخطة التي وضعتها الجهات المختصة، تشهد المرحلة الأولى لعودة العمرة أعدادًا قليلة لا تتجاوز 6 آلاف معتمر في اليوم الواحد، وتُخصص لكل فوج 3 ساعات فقط.
ووجّه وزير الحج والعمرة السعودى، محمد بنتن، قطاعات الوزارة ووكالاتها وشركات العمرة برفع درجة الجاهزية وكامل الاستعدادات لخدمة المعتمرين والمصلين، وفق أعلى معايير الجودة في تقديم الخدمات، وتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية، فيما قال نائب الوزير، عبدالفتاح مشاط، إن 184 ألف تصريح صدر للمعتمرين عبر تطبيق «اعتمرنا»، الذي طرحته السلطات لتنظيم أداء العمرة، وإن أعداد المعتمرين ستزيد تدريجيًا.