عيد «العروش».. تعرف على طقوس اليهود في إحياء ذكرى «التيه»

ولائم الطعام في ظلال السعف والريحان ..والاحتفال بـ"بهجة التوراة " بالرقص والطواف بأسفار موسى
كتب: محمد عبد الخالق مساهل السبت 03-10-2020 15:29

يحتفل اليهود في إسرائيل منذ ليلة أمس واليوم بعيد المظلة أو العُرش والذي يسمى بـ«سوكوت» باللغة العبرية وعلى مدار الأسبوع، وهو أحد الأعياد الثلاثة بالإضافة إلى عيد الفصح وعيد «الأسابيع»

وتغلق العديد من المحلات والمؤسسات الرسمية ووزارة الحارجية أبوابها طيلة أيام العيد، فيما يعمل بعضها نصف يوم ،

حذرت وزارة الصحة الإسرائيلية قبل الاحتفال من الاجتماعات الاسرية والتجمهر داخل العرائش خلافا للتعليمات الوقائية تجنبا للإصابة بوباء كورونا خلال العيد، حيث أكد نائب المدير العام للوزارة ايتامار غروتو أهمية الاحتفال بالعيد مع العائلة المصغرة على إلا يفوق عددهم العشرة اشخاص.

و يحل عيد المظلة بعد يوم الغفران ويستمر سبعة أيام، حيث يتميز هذا العيد بشعيرتين يتم أداؤهما، أولاهما إنشاء مظلة يتم فيها تناول جميع وجبات العيد.

وينام اليهود في هذه العروش أو المظلات احتفالا بذكرى أسلافهم الذين عاشوا أربعين سنة في تيه سيناء بعد تحررهم من عبودية فرعون، وخروجهم من أرض مصر في طريقهم إلى «أرض الميعاد».

أما الشعيرة الثانية التي يتميز بها هذا العيد هي الباقة التي يمسك بها اليهود عند صلاة الصباح والمؤلفة من سعفة نخيل وأترنج وبعض أغصان الآس (وهو نوع من الريحان) وأغصان الصفصاف، حسب موقع «إسرائيل تتكلم العربية» الحكومي، الذي قال إن العيد هو أحد الأعياد الثلاثة بالإضافة إلى عيد الفصح وعيد الأسابيع، التي كان يحتفل بها حتى عام 70 بحج جماعي إلى الهيكل في أورشليم ولذلك تعرف هذه الأعياد ب«أعياد الحج».

ويقدم اليهود في عيد سوكوت الشكر لله على المحاصيل الوافرة، كما يحتفلون بهذا العيد على أنه عيد الحصاد وبداية السنة الزراعية وسقوط الأمطار الأولى.

عيد المظلة والمعروف أيًضا ب«عيد العرش» يحل بعد يوم الغفران بخمسة ايام ويصفه الكتاب المقدس في سفر «اللاويين» بـ«عيد المظلة»

وفي بعض القرى التعاونية التي تسمى بـ«الكيبوتسيم» يحتفل اليهود بهذا العيد على أنه عيد الحصاد ويحتفل بحصاد القمح الثاني من الحنطة وفواكه الخريف وببداية السنة الزراعية وسقوط الأمطار الأولى.

وفي إسرائيلُ يحتفل باليوم الأول من أيام سوكوت على أنه يوم مقدس، مثلما هو الحال بالنسبة لعيد الفصح وعيد نزول التوراة «شفوعوت».

وبعد اليوم الأول المقدس يستمر الاحتفال بعيد العرش ولكن بدرجة أقل من القدسية وخلال أيام «وسط العيد» التي تلي اليوم الأول، ويمضي العديد من الإسرائيليين هذه الأيام في المتنزهات العامة، وفقا لموقع وزارة الخارجية الإٍسرائيلية .

ويلي أيام «سوكوت» مباشرة عيد «سيمحات توراه» أي «بهجة التوراة»، وهو أيضا عيد يقضي باحتفاله نص في الإصحاح رقم 23 من سفر اللاويين ويعتبر يوم عطلة رسمية. وتدور فكرة العيد الرئيسية حول تلاوة التوراة التي تتمثل في أسفار موسى الخمسة، حيث تنتهي فيه الدورة السنوية لتلاوة التوراة التي تتم طيلة السنة، ويُتلى كل سبت الجزء المخصص له من أسفار التوراة الخمسة بدءا بسفر التكوين وانتهاء بسفر التثنية.

وخلال هذا العيد يتلى الجزء الأخير لتكتمل الدورة، ثم البدء فورا في دورة جديدة. ويتخلل هذه التلاوات رقصات وترانيم يطوف خلالها المصلون بأسفار من التوراة، وهو مشهد قد يطول عدة ساعات في المعابد اليهودية «الكُنس» .

و يخرج المصلون أحيانا بالأسفار من الكُنيس إلى الشوارع المجاورة للرقص والغناء وتتضمن شعائر هذا العيد صلاة خاصة على أرواح الموتى، بالإضافة إلى صلاة الاستسقاء بمناسبة قرب حلول الشتاء.

في حين قالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية إن هذا العيد يعتبر مناسبة للبهجة والفرح، يتم الاحتفال بها داخل الأسرة، تلي يوم الغفران، الذي يعد بدوره مناسبة رزينة يختلي بها الإنسان بنفسه، ليحاسبها على ما قدمت وأخرت.