في دائرة واحدة، استطاع جاليرى أوبونتو للفنون أن يجتمع مع فنانيه الكبار لتكون بداية إطلاق معرضه الجماعى السنوى، عند دخولك إلى ساحة القاعة ستجد حولك أبرز الأعمال الفنية من لوحات ومنحوتات لـ13 فناناً تشكيلياً، تحتضنك أعمالهم التي أبدعوا فيها بريشتهم الخلابة وبأنامل أصابعهم الصغيرة.
لم يُطلق أوبونتو اسم «الدائرة» على المعرض الجديد من فراغ أو بطريقة عشوائية، فيعتبر أوبونتو أن الدائرة هي مساحة تحتضن الكل بشكل دائم ومستمر ومتجدد.. هي القلب والمركز والإشعاع، هي الطاقة والقوة.. تحيط وتحتوى الكل.. تذيب الحدود وتمهد الطريق لدائرة ضوء جديدة.
في حواره «أيقونة»، قال الفنان طاهر حمودة، أبرز المشاركين في المعرض السنوى هذا العام، إنه لأول مرة يشارك في معرض أوبونتو، مبدياً إعجابه بالجاليرى الذي يبحث دائماً عن الوجوه الجديدة من الفنانين التشكيليين ليطلقهم إلى الجمهور ومحبى الفن، بارزاً إياهم من خلال عرض أعمالهم الفنية.
وأشاد حمودة باختيار اسم الدائرة للمعرض السنوى الجديد، مؤكداً أنه يدل على التركيز على ما بداخل الدائرة وهم الفنانون وأعمالهم، ووضعهم تحت الأضواء.
وعن اللوحات التي يشارك فيها، قال حمودة إنه يشارك بعدد من اللوحات، مشيراً إلى أنه دائماً يستخدم تيمة الخط العربى في اللوحات، يعبر من خلاله عن معانٍ كثيرة، يظهر في لوحاته في الكثير من الرسومات من بينها الحيوانات. مشيراً إلى أن كل لوحة تختلف في معناها عن الأخرى.
ويقول الفنان عمر زكى، أحد المشاركين أيضًا، لأول مرة في معرض جماعى، إنه شارك في صالون الشباب مسبقاً وقدم منحوتتين، نالا إعجاب الجميع، ليقرر معرض أوبونتو أن يحتضنه في معرضه الجديد السنوى «الدائرة»، ليطل علينا بثلاث منحوتات جديدة في قاعة أوبونتو مع المنحوتات التي عرضها في صالون الشباب.
وأكد زكى أن مشاركته في مثل هذه المعارض الجماعية تعد فرصة جيدة بالنسبه له حتى ينطلق بفنه للجمهور المصرى ومحبى الفن، خاصة المنحوتات.
وُلد زكى لأم إيطالية وأب مصرى عام ١٩٩٦ في بيتراسانتا بإيطاليا، وبدأ في تعلم مهارات نحت البرونز واستخدام أدواته وتشكيل الحجر وتطويعه من خلال والده الفنان النحات خالد زكى.
وقال الفنان محمد عمران لـ«أيقونة» إن هذه هي المشاركة الأولى له مع الجاليرى، مشيراً إلى أنه يركز في معرضه السنوى على الوجوه الشابة الجديدة، مؤكداً أنه فرصة جيدة للجمهور أن يزور المعرض، خاصة أنه يحتضن الكثير من الأعمال المتنوعة، من تصوير ونحت وخزف وغيرها، فهناك أيضا تنوع في الموضوعات والأساليب والتقنيات المستخدمة، مؤكداً أنه يشارك في المعرض بعدد من لوحات التصوير بالأكليريك.
وتشارك الفنانة فرح الشافعى في المعرض الجماعى، بأسلوبها المميز، ولديها شغف بكل ما يتعلق بالإنسان، وتجد أن هذا ما يجمع عملها ببعضه من حيث الشكل. كما تلعب الخطوط دورا كبيرا في توحيد ممارستها من حيث التكوين، وتحديد المواضيع ونقل نتيجة نهائية محكمة وفى نفس الوقت مؤثرة.
وهدفها الأساسى هو تطوير ممارستها والوصول إلى أساليب تفاعلية في ظل مسيرتها العملية، وفى ذلك استكشاف العديد من المجالات المختلفة، والأساليب والوسائط التي من شأنها أن تسهم في حواراتها البصرية. وشاركت فرح الشافعى في معرض نغمات مختلفة بقاعة أوبونتو عام 2019.