وزيرة الهجرة تعلن الإطلاق الرسمي لـ«اتكلم مصري»: مبادرة وطنية تتحدى حرب الهوية

كتب: محسن سميكة الخميس 01-10-2020 14:02

أعلنت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، صباح الخميس، الإطلاق الرسمي لمبادرة «اتكلم مصري» ودخولها حيز التنفيذ، يأتي ذلك إيمانًا من الوزارة بأهمية ربط أبناء المصريين بالخارج بالوطن وبمفهوم الدولة والأمن القومي، وأيضًا ترسيخ مفهوم الهوية المصرية في نفوس أبناء مصر حول العالم.

وخلال كلمتها في فعالية إطلاق المبادرة، قالت وزيرة الهجرة، إننا الآن في شهر أكتوبر شهر الانتصارات والفخر للدولة المصرية، مشيرة إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا لأبناء الجيلين الثاني والثالث لتنمية روح الولاء والانتماء.

وتابعت: «لقد اكتشفنا أن كل العمليات الإرهابية في الخارج منفذيها من أبناء الجيلين الثاني والثالث من كاف الجنسيات، وبدأنا البرامج حتى لا يتم استقطابهم لهذه الأفعال، لو خلال هذه الزيارات لأبنائنا وجدنا أبنائنا لديهم مشكلة في اللغة العربية المصرية».

وأوضحت وزيرة الهجرة أن اليونانيين والقبارصة تعلموا اللغة العربية ولديهم ولاء لمصر كبير ومحتفظين به حتى الآن، واستعرضت مقطعًا مصورًا لعدد من السيدات القبارصة اللواتي عشن في مصر بالماضي، حيث وجهن كلمات رقيقة إلى مصر وشعبها وقيادتها السياسية باللهجة المصرية، في إشارة إلى أهمية التمسك بلهجتنا المصرية وضرورة حث الأجيال الجديدة على ذلك.

وشددت الوزيرة على أن تعلم اللغة العربية ولهجتنا المصرية هي جسر هام للتواصل مع الأجيال الشابة بالخارج والتعرف على التحديات التي يواجهها وطنهم في مختلف الجوانب، وغرس بذور الوطنية والانتماء، ليس فقط للأبناء وإنما أيضًا للأسر ليساعدوا الأبناء على تنمية اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية.

وأكدت أن مصر تواجه العديد من الحروب، ولكن حرب طمس الهوية خطيرة جدًا لمحوها ومحو كل الإنجازات التي تقوم بها الدولة، مشيرة إلى أن شبابنا يريد من يتحدث إليهم لكي يتحصنوا ضد حرب الهوية، مضيفة أن اللغة المصرية والهوية مرتبطين ببعض جدا، حيث إنها الوسيلة لنقل التاريخ وتوصيل الحقائق، لافتة إلى أن وزارة الهجرة قامت بترجمة مسلسل «الاختيار» وفيلم «الممر» ولكن هذا جزء بسيط لأن الترجمة لن توصل المعنى الحقيقي كما توصله اللغة العربية.

وأشارت إلى أن اللغة الأجنبية إضافة جيدة للشخصية، ولكن يجب ألا تفقدك لغتك وهويتك، ويجب أن تعيش بالمصري بكل عادتنا وتقاليدنا، مؤكدة أن مبادرة «اتكلم مصري» مبادرة وطنية خالصة تتحدى حرب الهوية وتضم أبناء مصر في حضن وطنهم.

جدير بالذكر أن مبادرة «اتكلم مصري» تستهدف ترسيخ مفهوم الهوية المصرية في أبناء مصر بالخارج من خلال تعليم اللغة العربية بشكلها المصري البسيط، للأجيال الناشئة من المصريين بالخارج، ويتم العمل خلالها على تقديم محتوى بسيط يتناسب مع هذه الفئة العمرية، في شكله ومضمونه بالاعتماد على نشر الكلمات العربية الشائعة، وتعليم أحرف اللغة العربية كذلك عمليات الدمج بين هذه الأحرف كي نصل لمرحلة تكوين الكلمة، من خلال أنشطة تفاعلية للأطفال ويشارك فيها أعضاء الأسرة، إضافة إلى خلق قصص وأغان وفيديوهات تتضمن هذا المحتوى.