أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أهمية اتخاذ إجراءات حقيقية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن ما يواجهه العالم من تداعيات جائحة «كورونا» استدعى العودة مرة أخرى لرفع الطموح فيما يخص اتفاق المناخ وإجراءات التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية والتنفيذ الفعلي لها.
ودعت فؤاد، القائمين على مؤتمر المناخ «COP 26»، لإعطاء دفعة قوية لاتفاق المناخ والمبادئ الحاكمة له خلال المؤتمر، وتجديد الحوار للقيام بالالتزامات التي تم الاتفاق عليها في اتفاق باريس 2015 لتمويل المناخ، كما أن جائحة كورونا سلطت الضوء بشكل أكبر على ضرورة الاهتمام بصحة الكوكب التي تنعكس مباشرة على صحة الإنسان وكافة الكائنات الأخرى، وهي منهجية الصحة الواحدة one health approach.
وأشارت وزيرة البيئة إلى الرابطة القوية بين اجراءات التعامل مع آثار التغيرات المناخية وصون التنوع البيولوجي والنظام البيئي، وهذا أدركته مصر في ظل رئاستها لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي COP14، بناء على ذلك تم إطلاق المبادرة الرئاسية لربط اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ، التصحر، التنوع البيولوجي)، والتي من خلالها يمكن توحيد الجهود المبذولة للدفع باتفاق المناخ وما يتعلق من تنفيذ الإجراءات ورفع الطموح وتمويل المناخ، واطار عمل ما بعد ٢٠٢٠ لاتفاقية التنوع البيولوجي، وتمويل أهداف التنمية المستدامة، خاصة مع محدودية التمويل الدولي لعلاج كل هذه التحديات .