احتل فيروس كورونا المستجد، حيزاً كبيراً من مناظرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجو بايدن المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، وشهد اتهامات متبادلة ووعود من الجانبين.
واتهم بايدن، نظيره ترامب بأنه تسبب بوفاة الآلاف، وذلك لعدم الاهتمام ببرنامج أوباما كير وارتداء الكمامات وأنه لم يذكر شيء من قبل عن اللقاحات ولم يستمع إلى رأي العلم، وطلب من الناس أن يحقنوا أنفسهم بالمطهرات.
وأضاف: «ترامب كان يعلم خطورة فيروس كورونا منذ شهر فبراير ولم يفعل شيئًا، وفشل في إدارة ملف أزمة تفشي فيروس كورونا».
ولفت إلى أن «ترامب لم يقدم أي دعم للشعب في المجال الطبي، وليس لديه أي خطة بشأن الرعاية الصحية».
بدوره رد ترامب قائلاً: «لقد أغلقنا الاقتصاد وأنتجنا الآلاف من أجهزة التنفس الصناعي وقريبا جدا سنحصل على لقاح لفيروس كورونا».
وتابع: «الديمقراطيين لو كانوا في الحكم لمات مليون أميركي بسبب كورونا»، موضحا أن «إدارة برنامج أوباما كير للرعاية الصحية كارثة».
ووعد ترامب بـ«خفض أسعار الدواء»، مؤكدا أن «هذا ما لم يفعله أي رئيس أمريكى آخر، حيث سيتم تخفيض الأدوية بنسب كبيرة تصل إلى 80%، وهذا برنامج مكلف للغاية».
وتابع: «لم تنجز شيئًا يا جو على مدى 47 عامًا».
بدوره، قال جو بايدن، إن «الملايين يستفيدون من برنامج أوباما كير، وما يفعله ترامب هو أنه يحرمهم منه ومن المساعدة، وليس لديه خطة حول الرعاية الصحية مثلما لا يوجد لديه أي خطة، ولا يعرف عما يتكلم».
وكانت المناظرة الأولى بين مرشحي الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وجو بايدن، انطلقت في جامعة «كيس ويسترن ريزيرف»، وهي الأولى بين 3 مناظرات مقررة بين المرشحين.
ودخل المرشحان إلى المنصة في نفس الوقت وابتسما بينما أوضح المذيع كريس والاس المسؤول عن إدارة المناظرة من قناة فوكس نيوز أنهما لن يتصافحا.
وقال بايدن «كيف حالك يا رجل؟» ومد ذراعيه نحو ترامب.
وتستغرق المناظرة 90 دقيقة بحضور جمهور محدود ملتزم بقواعد التباعد الاجتماعي بسبب الوباء في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في كليفلاند.
وهذه هي المناظرة الأولى من ثلاث مناظرات من المقرر إجراؤها.
وقال منظمون إن الحضور حوالي 80 شخصا، بمن فيهم أفراد عائلتي المرشحين وضيوفهما وموظفو الحملتين والمضيفون ومسؤولو الصحة والأمن والصحفيون.
وكان من بين ضيوف ترامب السيدة الأولى ميلانيا ترامب ونجليه إريك ودونالد جونيور وابنتيه إيفانكا وتيفاني وأنصار مثل عضو مجلس النواب جيم جوردان وكبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز.
وجلست جيل زوجة بايدن في الجزء المخصص له.
ومع إدلاء أكثر من مليون أمريكي بأصواتهم في وقت مبكر بالفعل ونفاد الوقت أمام تغيير الآراء أو التأثير على شريحة صغيرة من الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم، فإن المناظرة بين المرشحين للبيت الأبيض تنطوي على مخاطر كبيرة قبل خمسة أسابيع من انتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.
وتقدم بايدن (77 عاما) بشكل مطرد على ترامب (74 عاما) في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد رغم أن استطلاعات الرأي في الولايات الحاسمة تظهر تقارب المنافسة.