قال الفريق أول مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن هناك تراجعًا ملحوظًا في عدد وحجم حمولات ناقلات الغاز المسال، المارة في القناة خلال العام الجاري، مع توجيه قطر لنسبة كبيرة من صادراتها من الغاز المسال إلى دول شرق آسيا.
وقال «مميش»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إن قطر وجهت أغلب شحناتها الغاز المسال إلى كوريا الجنوبية واليابان، والتي سجلت قفزة في واردات الغاز، بعد إيقافها العمل بالمفاعلات النووية نتيجة كارثة «فوكوشيما»، والتي دفعت طوكيو والدول الآسيوية لتقليل الاعتماد على الطاقة النووية، والتوجه إلى الغاز المسال.
وأضاف «مميش» أن نسبة كبيرة من واردات الغاز المسال القطري، والتي كانت تمر في قناة السويس للسوق الأوروبية والأمريكية، توجهت نحو دول شرق آسيا، مما يعني عدم احتياجها للمرور في القناة.
وتعتبر قطر أكبر دولة منتجة للغاز الطبيعي المسال في العالم، وثاني أكبر مورد لليابان بعد ماليزيا، إذ قامت بتوريد 17.2% من مبيعاتها البالغة 83 مليون طن لليابان العام الماضي.
وقال «مميش» إنه برغم التراجع الطفيف لمرور ناقلات الغاز المسال عبر قناة السويس، فإن إيرادات قناة السويس لا تزال ثابتة مع ارتفاع حركة الشحن والملاحة الأخرى.
وحسب بيانات رسمية صادرة عن هيئة قناة السويس، فقد بلغت الحمولات الصافية لناقلات الغاز الطبيعي، التي مرت بالقناة خلال يناير 8 ملايين و680 ألف طن، مقابل 10 ملايين و745 ألف طن، عبرت خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وقال رئيس هيئة قناة السويس إن زيادة رسوم المرور لم يظهر لها تأثير حتى الآن، ولابد أن تأخذ فترة زمنية حتى تظهر نتائجها وتداعياتها.
ورفعت هيئة قناة السويس رسوم المرور بقناة السويس بداية الشهر الجاري، بنسبة 5% على ناقلات النفط الخام ومنتجات البتروكيماويات، و2%على سفن الحاويات وناقلات السيارات.