جدد حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، دعوته لإجراء حوار وطني موسع تشارك فيه القوى السياسية لبحث القضايا الخلافية، وفي مقدمتها مناقشة مجلس الشورى لتعديلات قانون السلطة القضائية، فيما اتهمت جماعة الإخوان معارضيها بأنها تصر على مقاطعة الحوار.
وطالب المهندس جلال مرة، أمين حزب النور، القوى السياسية بالابتعاد عن الأساليب السلبية في التعبير عن الرأي وتبني الخطوات الإيجابية، مشيراً إلى أن الظرف الراهن يحتاج إلى حوار هادئ على أسس سليمة واضحة وشفافة، خاصة فيما يتعلق بـ«السلطة القضائية».
وأوضح «مرة» أنه لا أحد يشكك في أن القوى السياسية تبحث عن مصلحة الوطن، مؤكدا ضرورة البعد عن أسلوب التخوين، والبدء بالحوار والجلوس على مائدة واحدة، بدلاً من دفع مصر إلى «أتون» الفتن والتناحر الذي يصب في مصلحة من يريدون الخراب.
على الجانب الآخر، قال ياسر محرز، المتحدث باسم «الإخوان» إن «الجماعة» تبحث عن التوافق مع كل القوى السياسية، وترحب بأي دعوة للحوار الوطني. وأضاف «محرز» أن هناك عدم استجابة من القوى المعارضة لدعوة الحوار والتوافق الوطني، موضحا أن قيادات «الإخوان»، وحزبها «الحرية والعدالة» دعيا الأحزاب والقوى المعارضة للحوار لمناقشة القضايا الخلافية للوصول إلى توافق وطني، لكنها تصر على مقاطعة الحوار، حسب قوله.