اتهمت قوى سياسية وأحزاب يمنية، حزب الإصلاح الذراع السياسية للإخوان المسلمين بـ«أخونة القضاء»، بعد قبول معهد القضاء العالي لمجموعة من طلاب «جامعة الإيمان» التي يرأسها الشيخ عبد المجيد الزنداني، رئيس هيئة علماء اليمن، المعروف بعلاقته بالإخوان، بينما اعتبر مراقبون أن الحملة تستهدف حزب الإصلاح الذي قالوا إنه ساند الثورة السلمية التي أطاحت بالنظام السابق.
وقال علي البخيتي، المتحدث باسم جماعة الحوثيين بمؤتمر الحوار الوطني، إن حزب الإصلاح يسعى منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني عام 2011، للسيطرة على كل مفاصل أجهزة الدولة، ويسعى إلى تغيير الكثير من الكوادر والموظفين في مرافق الدولة، واستبدالهم بآخرين ينتمون للحزب.
وأشار «البخيتي» إلى أن هناك «تجنيدا لعشرات الآلاف من كوادر حزب الإصلاح في الجانب العسكري، من خلال انضوائهم في الفرقة الأولى مدرع سابقا، وعبر وزارة الداخلية التي يقودها وزير ينتمي للإصلاح وتيار الإخوان».
وأضاف أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية أعطت حزب الإصلاح ومعه أحزاب المشترك، المجال لاقتسام الحقائب الوزارية «إلا أنهم يستغلون الفترة الانتقالية في البلاد لتوظيف أكثر عدد من كوادرهم، حتى أنهم عمموا اقتسام الوظائف الحكومية إلى مستوى مديري المدارس».
وأكد أن محاولة حزب الإصلاح الهيمنة والسيطرة على مؤسسات ومرافق الدولة «تتم بعلم الرئيس عبد ربه هادي وعبر عقد صفقات معه»، تمهيدا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في فبراير 2014، بحيث يحققون نتائج تؤهل حزب الإصلاح لأن يكون «التنظيم الأقوى والأكثر انتشارا ليقود الدولة منفردا».
وفي المقابل، قال محمد العمراني، السكرتير الصحفي للشيخ الزنداني، إن الاتهامات بـ«أخونة القضاء» بسبب قبول مجموعة من خريجي «جامعة الإيمان» «غير صحيحة ولا تعدو كونها اتهامات ملفقة»، مشددا على حق طلاب جامعة الإيمان في الالتحاق بالمعهد العالي للقضاء ما داموا مستوفين للشروط بعد أن درسوا الشريعة والقانون في جامعة أهلية معترف بها رسميا.