حذّرت جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة من خطر الانفلونزا الموسمية هذا العام، مؤكدة أنها تحدياً للأنظمة الصحية حول العالم، خصوصاً مع وجود فيروس كورونا الذي لم ننتهِ بعد من تداعياته، مؤكدة أن الفترة المقبلة حرجة جدًا، مع دخول المدارس والجامعات وانتخابات مجلس النواب وعودة الانشطة بالكامل ودخول دول كثيرة في الموجة الثانية من مرض كورونا.
وقالت الجمعية: «تتسبّب الإنفلونزا سنوياً خلال فصل الشتاء، في زيادة العبء على العيادات والمستشفيات، وانتشار العدوى التي تزيد مخاطرها ومضاعفاتها لدى الحوامل وكبار السن والأطفال، خصوصاً الأقل من عمر 5 سنوات أو المصابين بأمراض مزمنة».
في حين أكد الدكتور عصام المغازي، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، أن فيروس الإنفلونزا الموسمية يسبب أعراضا مماثلة لفيروس كورونا المستجد مثل ارتفاع الحرارة والكحة وضيق التنفس لافتا إلى أنه عندما ظهرت جائحة الفيروس التاجي لأول مرة، تجاوزت معظم البلاد بالفعل ذروة موسم الإنفلونزا المعتاد، لكن من المهم للغاية، الحصول على تطعيم الإنفلونزا هذا العام.وتحذر الهيئات الصحية اننا قد لا نواجه وباء واحد، بل وباءين،
وقال المغازي إن «من الغريب ان سعر المصل العام الماضى كان 65 جنيه في هيئة المصل واللقاح (فاكسيرا) واعلن مسؤول كبير في الهيئة في يوليو هذا العام (اى منذ شهرين فقط) أن الدولة توفر كميات كبيرة من مصل الأنفلونز في خطوة استباقية؛ تحسبًا لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا، وأوضح أن سعر المصل لن يزيد عن العام الماضي وسيكون في متناول المواطنين»
وأضاف المغازي: «ثم كانت المفاجأة بإعلان هيئة فاكسيرا أن سعر جرعة لقاح الإنفلونزا الموسمية هذا العام 170 جنيهًا170 جنيهًا غير شاملة خدمة التطعيم أي بزيادة حوالى تلاثة أضعاف بدون أي سبب مفهوم خاصة مع ثبات أو انخفاض سعر الدولار»
وأكد أن هذا لا يتفق مع رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى الذي أعطى القطاع الصحى أهمية بالغة باعتباره أحد أبرز الملفات التي تخدم المواطن المصرى، حيث أطلق الرئيس مجموعة من المبادرات الصحية التي من شأنها الحفاظ على صحة المواطن المصرى.
ونبه المغازي بأن الفترة القادمة حرجة جدا، مشددًا على ضرورة توفير المصل مجانا للفئات المستحقة وخاصة العاملين بالقطاع الطبى وكبار السن واصحاب الامراض الصدرية.