حذر مصدر مسؤول في وزارة البترول والثروة المعدنية، السبت من تداعيات بدء عمليات تخزين ملموسة للوقود من جانب بعض التجار والأفراد، مع قرب تطبيق نظام «الكروت الذكية»، مما قد يخلق أزمة سوق السولار والبنزين خلال الأيام المقبلة.
وقال المصدر، في تصريحات صحفية، السبت، إن غرفة العمليات التابعة للهيئة العامة للبترول رصدت، على مدار اليومين الماضيين، ارتفاعًا في حجم الطلب على السولار والبنزين، رغم أنهما يتميزان بتقلص الطلب، بسبب انخفاض النشاط الاقتصادي فيهما، على حد قوله.
وأضاف أن هيئة البترول اضطرت للحفاظ على معدلات السولار البنزين المطروحة، الجمعة، مشيرًا إلى أن الهيئة ضخت من الأول 37 ألف طن، والثاني 16 ألف، رغم أن متوسط الكمية لا يتجاوز 35 ألف طن و15 ألف طن في هذا اليوم مع انخفاض الطلب عليهما.
وقال المصدر المسؤول، الذي فضل عدم ذكر هويته، إن ما يحدث يُظهر أن الحديث المتكرر عن قرب تطبيق نظام «الكروت الذكية»، في توزيع السولار والبنزين للمستهلكين، ساهم في عودة ظاهرة تخزين الوقود من جانب بعض التجار والأفراد، والتي كادت أن تتقلص بشكل كبير على مدار الشهرين الماضيين مع توافر المعروض.
وأضاف أن استمرار ظاهرة تخزين الوقود، ستخلق أزمة كبيرة على مدى الأيام المقبلة، مع ارتفاع الكميات ونقص السيولة اللازمة لاستيرادها، على حد قوله.
وكان المهندس شريف هدارة، وزير البترول والثروة المعدنية، صرح بأن المرحلة الأولى من تطبيق «الكروت الذكية» لصرف مخصصات الوقود مثل السولار والبنزين، ليس لها أي علاقة بالمواطنين، موضحًا أنها ستتم على 43 مستودعًا و2800 محطة بنزين، وستكون بكل مستودع ومحطة نقطة بيع متصلة بالنظام من خلال «ميكنة» إدخال الكروت الذكية، وسيتم تطبيق المرحلتين الثانية والثالثة خلال شهري يوليو وأغسطس، بعد جمع البيانات اللازمة لجميع المواطنين.