يشعر المسؤولون الأمريكيون بالارتباك إزاء عادة رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يجلب معه حقائب من الملابس «القذرة» من إسرائيل إلى الولايات المتحدة وذلك في زياراته الرسمية، وذلك لكي يغسلها العاملون بالحكومة الأمريكية، وذلك وفقا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست اليوم .
وقال التقرير إن نتنياهو يجلب معه حقائب مليئة بالملابس القذرة من إسرائيل، وذلك عندما يصل واشنطن في زيارات رسمية حيث يقيم في «بلير هاوس، وهو بيت الضيافة الرئاسي، ومن ثم يقوم العمال الأمريكيون بتنظيف ملابس رئيس الوزراء دون دفع أي رسوم من جانبه ولكنها تسدد من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين».
ويقدم «بلير هاوس» خدمات غسيل مجانية لجميع ضيوفه ،ولكن التقرير أكد أن معظم رؤساء الدل الأجنبية يستغلونها بأسلوب معقول، كي يغسلوا ملابسهم بشكل أساسي التي يلبسونها هم وأسرهم أثناء الزيارة، ولكن عائلة نتنياهو ينفردون بجلب شنط مكدسة من الملابس المتسخة للولايات المتحدة كي يغسلوها هناك .
في حين أكد مسؤول أمريكي في تعليقه على هذه القصة أنه بعد عدة زيرات، صار واضحا أن ما يفعله نتنياهو متعمد .
وواجه نتنياهو نقدا في إسرائيل لسنوات بسبب سلوكه الذي وصفته الصحيفة الأمريكية، وفي هذا السياق قالت صحيفة «هاراتس» الإسرائيلية إن الصحفي الاستقصائي رافيف دروكير كتب تقريرا في 2011 عن عادة «الغسيل» التي تنتهجها أسرة نتنياهو .
وفي 2018، قال طبيب نتنياهو السابق، والذي تحول إلى شاهد رسمي ضده، نير هافيتز إن حقائب السفر تمتلئ في كل رحلة من أجل تنظيفها بالبخار، والصحفيون سألونوا عن المر وعندما راجعت الفواتير لم أجد شيئا مدونا فيها، فهم يخفونها إلى حد ما .
في حين ردت السفارة الإسرائيلية في واشنطن بالقول :«لم يكن هناك تنظيف جاف، وإن هذه مزاعم سخيفة لا أساس لها وتستهدف التقليل من شأن إنجازات رئيس الوزراء الضخمة في قمة السلام التاريخية التي عقدت الثلاثاء الماضي بوساطة الرئيس ترامب في البيت الأبيض .»، نافية أنه لم يكن هناك ملابس في هذه الزيارة، فقط كان معه قميصين تم غسلهما للقاءات العامة، كما أن بدلة رئيس الوزراء وفستان زوجته تم كيهما لهذا الغرض، وبالمناسبة كانت البيجاما التي ارتداها رئيس الوزراء في رحلته التي استغرفت 12 ساعة من إسرائيل إلى واشنطن، مغسولة .