سقط المنتخب الإنجليزي في فخ التعادل السلبي أمام نظيره الجزائري في المباراة التي جمعتهما باستاد جرين بوينت ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة ببطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا.
وتأزمت الأمور بهذه النتيجة أمام المنتخب الإنجليزي أحد المرشحين لنيل اللقب ، بعد أن بات في جعبته نقطتين فقط ، جاء بهم في المركز الثالث بالمجموعة التي يتصدرها منتخب سلوفينيا بأربعة نقاط وخلف المنتخب الأمريكي الذي يتقدم عليه بفارق الأهداف، فيما يأتي المنتخب الجزائري في المركز الرابع بنقطة وحيدة.
جاءت بداية اللقاء ساخنة ، ففي الدقيقة الثانية مرر جيرارد كرة خادعة أمسك بها الحارس الجزائري مبولحي ، قابلها تمريرة من كريم مطمور يشتتها المدافع الإنجليزي جونسون.
وفي الدقيقة السادسة تأتي انطلاقة رائعة من لينون من الناحية اليسرى ومرور من حليش لكنه تباطأ في التسديد ويشتت الدفاع الكرة في الوقت المناسب.
وشهدت بعد ذلك أحداث اللقاء نشاط ملحوظ في أداء المنتخب الجزائري ، قابله تراجع وهبوط مفاجئ في أداء الإنجليز ، ففي الدقيقة 12 أرسل بو قرة عرضية قوية تسقط من أيدي الحارس الإنجليزي جايمس ويشتتها الدفاع قبل تدخل كريم مطمور المتحفز للتسديد في الدقيقة 12 ، يليها قذيفة من كريم زياني يمسك بها الحارس جايمس ببراعة.
وتبقى المحاولات الجزائرية لإدراك هدف التقدم لإحراج المنتخب الإنجليزي ، وفي الدقيقة 19 يمرر زياني عرضية يقابلها حسن يبدا برأسية يمسك بها الحارس ، بعدها يهيئ مطمور الكرة إلى بودبوز لكنه سددها قوية بالعرض وتمر إلى خارج الملعب.
بعد ذلك يتابطأ حليش في التمرير ويتدخل هيسكي ويخطف الكرة ويمررها للأمام لكن التدخل العنيف لروني مع بوقرة أفقد الكرة خطورتها ليحتسب الحكم الأوبكستاني خطأ لصالح الجزائر في الدقيقة 28.
وتأتي أولى الهجمات الخطرة للإنجليز في الدقيقة 29 بتسديدة قوية وزاحفة من جيرارد يمسك بها الحارس.
يليها متابعة من فرانك لامبارد لعرضية شتتها الدفاع ويسددها نحو المرمى ويمسك بها الحارس على مرتين في أقرب الفرص الإنجليزية للتهديف.
وشهدت الدقائق الأولى من أحداث الشوط الثاني صحوة إنجليزية، ففي الدقيقة 52 جاءت إنطلاقة من إيميل هيسكي وتسديدة علت مرمى الجزائري مبولحي.
ولم تمر سوى ثلاثة دقائق ، لينقذ عنتر يحيى فريقه من هدف مؤكد ، بعدما شتت تمريرة لامبارد المتقنة قبل وصولها للمتحفز على التسديد جيرارد ، وبعدها مباشرة صوب لينون كرة قوية اصطدمت في الدفاع وابتعدت عن المرمى.
وكاد المنتخب الجزائري من خطأ فادح لجون تيري أن يحرز هدف التقدم ، عندما أعاد المدافع المخضرم كرة قصيرة لحارس مرماه وحاول كريم مطمور اقتناصها ، إلا أن الحارس جايمس خرج في الوقت المناسب وشتت الكرة.
بعدها سدد فيليبس كرة قوية علت المرمى في الدقيقة 72 ، تلاها ارتقاء رائع من جيرارد لضربة ركنية لكنه سددها برأسه في متناول أيدي المبلوحي الذي أمسك بها بثبات.
ويتحول اللعب بعد ذلك إلى منتصف الملعب وابتعدت الخطورة عن كلا المرميين لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.