«الحقونا بيوتنا هتقع».. قرية ببني سويف تستغيث من الغرق في مياه الصرف الصحي

كتب: عمر الشيخ الثلاثاء 22-09-2020 13:21

قرية أبوصير الملق، التابعة لمركز الواسطى، بمحافظة بني سويف، تتعرض في كل لحظة إلى مأساة ومعاناة بسبب الصرف الصحي، فالقرية التي تعد الأكبر على الإطلاق في المحافظة بلا صرف صحي، وتعتمد على سيارات الكسح التي ارتفعت أسعارها وأصبحت عبئًا ماليًا على كل بيت.

الأهالي الذي أرسلوا استغاثات يومية وصلت إلى محافظ بني سويف عقب ارتفاع أسعار الكسح من 20 جنيهًا إلى 60، مطالبين بضرورة تخصيص موازنة عاجلة لعمل شبكات صرف صحي تنقذهم من الروائح الكريهة والأمراض.

وقال أحمد نصر، يعمل مدير مدرسة وأحد أهالي القرية، إن القرية تعداد سكانها يصل إلى 60 ألف نسمة، تنقسم قسمين: بحري وقبلي، الجهة البحرية بها محطة صرف، أما الجانب القبلي فالمياه متراكمة وتحاصر المنازل من كل جانب، والشوارع غارقة والروائح كريهة والناموس في كل منزل وفى الشوارع صباحا ومساء.

ولفت إلى أننا تقدمنا بالعديد من الشكاوى لمحافظة بنى سويف ورئاسة مركز ومدينة الواسطى، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي، دون جدوى.

وأضاف: تفاقمت مشكلة الصرف الصحي، خاصة في شارع العمدة، وأمام منزله الأثري الذي عمره أكثر من 100 عام، حاصرته المياه من كل جانب لانخفاض منسوب المنازل، التي تسلل الصرف الصحي داخلها وتصدعت الجدران.

ومضى قائلا: «أنا واحد من الناس بيتي غرقان صرف صحي، واستيقظنا اليوم على تسرب المياه داخل المنزل، وسارعنا بجمع المفروشات التي طالتها المياه وأحضرنا سيارة كسح لتعبئة مياه الصرف، والتخلص منها بإلقائها في الشارع».

«إحنا خايفين بيوتنا تقع».. هكذا قال عيد سالم، عامل ومن أهالي القرية، بعد غرق منزله في مياه الصرف الصحي.

وأضاف أن الأهالي يعلقون ملابسهم في الشارع بسبب غرق أرضيات منازلهم بالصرف الصحي.

من جانبه، أوضح محمد بكري، رئيس مركز ومدينة الواسطى، أن النصف القرية وهو الجانب البحري تم عمل به محطة صرف كمرحلة أولى بإشراف شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف والتي شملت الآتي: إنشاء محطه معالجة على مساحة 17 فدانًا بجبل أبوصير الملق، وتم إنشاء محطة رفع وتنفيذ خط الطرد، وتم ربط وعمل التوصيلات المنزلية عام 2015 وهو يعمل حالياً.

وأضاف بكري أنه من خلال قيام المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية، لاعتماد مبالغ مالية ضمن برنامج الفجوات التنموية بعدد من قرى المحافظة، والتي كانت من بينها قرية أبوصير الملق، حيث تم اعتماد مبلغ 2 مليون جنيه من وزارة التنمية المحلية العام الحالي 2020 لاستكمال أعمال المرحلة الأولى وتم التنفيذ بإشراف المحافظة والوحدة المحلية لمركز ومدينة الواسطى وشركة مياه الشرب والتي شملت حوالي 2000 متر بالقرية بشارع داير الناحية وبعض الشوارع الفرعية وتم الانتهاء من كل الأعمال، وأصبحت جاهزة لاستقبال التوصيلات المنزلية وتم ربط بعض المنازل بالفعل.

وأشار رئيس المدينة إلى أنه يتبقي الجانب القبلي من القرية لم تصل له الخدمة، وبعضها شوارع جديدة وامتدادات عمرانية إضافية، وتمت مخاطبة وزارة التنمية المحلية لاعتماد 10 ملايين جنيه لإنهاء كل الأعمال المتبقية بالقرية، حيث يساهم في دفع جهود المحافظة في هذا الشأن أعضاء الدائرة بمجلس النواب.

- صورة أرشيفية

- صورة أرشيفية

- صورة أرشيفية

- صورة أرشيفية

- صورة أرشيفية

- صورة أرشيفية

- صورة أرشيفية

- صورة أرشيفية

- صورة أرشيفية

- صورة أرشيفية

- صورة أرشيفية

- صورة أرشيفية

- صورة أرشيفية

- صورة أرشيفية

- صورة أرشيفية

- صورة أرشيفية