أعلنت وزارة الموارد المائية والرى، حالة الإستنفار العام بكافة أجهزة وقطاعات الوزارة، وذلك لاستقبال فيضان نهر النيل، بالتزامن مع ارتفاع وصول مياه الفيضان من الهضبة الاستوائية وهضبة الحبشة.
«تهيب الوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد بالسادة المواطنين باخلاء كافة المباني الواقعة على أراضى طرح النهر، نظرًا لارتفاع مناسيب مياه نهر النيل أو الفيضان»، نشرت الوحدة المحلية بمدينة رشيد، تحذيرًا عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى، «فيسبوك»، ناشدت فيه المواطنين إخلاء المبانى الواقعة على أراضى طرح النهر وأصحاب الأقفاص السمكية، نظرا لإرتفاع منسوب نهر النيل، ما يؤدى لتعرض المبانى والمزارع وحظائر المواشى للتلف نتيجة الغمر بالمياه.
لم تستعد «رشيد» فقط للفيضان أو السيول القادمة، بل تستعد أغلب محافظات مصر، المُعرضة للتأثر بالسيول، ففي أسوان أيضًا، تفقد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري بزيارة، أنظمة السد العالي وقنطرة المفيض وقناة مفيض توشكى، للوقوف على جاهزية الأنظمة لاستقبال الفيضان، والتأكد من كفاءة مخرات السيول.
ما حقيقة الفيضانات والسيول القادمة؟
قال المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن الوزارة رفعت درجة الاستعداد والطوارئ لمواجهة موسم الفيضان، الذي بدأ في أغسطس ويستمر لمدة 3 شهور، وأضاف أن الفيضانات تختلف نسبتها وقوتها في كل عام، لكن المؤشرات الحالية تقول إن الفيضان القادم سيكون «فوق المتوسط».
وتابع «السباعي»: «إحنا كمان داخلين على موسم سيول، اللى هيؤدي لكميات كبيرة من الأمطار، سنحاول السيطرة عليها».
من جانبه، أوضح دكتور نادر نورالدين، أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة، جامعة القاهرة، حقيقة حدوث فيضانات وسيول في مصر، وقال إن السيول المطرية تحدث في مصر كل عام في مواعيد محددة، إذ تسقط السيول في مدخل الشتاء، بدايةً من شهر سبتمبر وأكتوبر، مؤكدًا: «المتخصيين عارفين مواعيد السيول وأماكن سقوطها، السيول بتهاجم القرى والأراضي الزراعية، لكن في حالة قوتها، بتؤدي للتدمير».
وأضاف «نورالدين»، أنه يمكن قياس مخاطر السيول من خلال آليات محددة، مثل مركز التنبؤ بفيضان النيل، المنوط بـ«استخدام المعلومات المتاحة عن هيدرولوجية النهر والقياسات الهيدرولوجية والمتيورولوجية لتقدير كميات وتوزيعات الامطار على مناطق حوض النيل ومن ثم محاكاة السلوك الهيدرولوجى الطبيعى للنهر ومراقبة الظواهر الجوية وعمل التنبؤات بالإيراد المائى الواصل إلى السد العالى كما يقوم المركز بدراسة بدائل تشغيل السد العالى للوصول إلى السياسة المثلى لإدارة الموارد المائية والحد من مخاطر الفيضان».
كيف تستعد الحكومة للسيول؟
ترأس الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والرى، اجتماع اللجنة الدائمة لإيراد النهر ويوجه بضرورة المتابعة المستمرة للفيضان وشبكة الترع والمصارف وإستمرار رفع درجة الإستعداد بكافة أجهزة الوزارة للتعامل مع الفيضان وموسم السيول القادم.
وكلف وزير الموارد المائية والرى برفع درجة الاستعداد والمرور الدوري على كافة محطات الرفع وشبكتي الترع والمصارف ومخرات السيول للتأكد من جاهزيتها، استعدادا لاستقبالها، حيث يتم حاليا عمل الصيانه الدورية لحوالي 117 مخر سيل.
أعلنت وزارة الموارد المائية والرى، حالة الإستنفار العام بكافة أجهزة وقطاعات الوزارة، وذلك لاستقبال فيضان نهر النيل حيث بدأت مناسيب المياه في الارتفاع مع وصول مياه الفيضان من الهضبة الاستوائية وهضبة الحبشة.
ووجه عبدالعاطى بضرورة العمل على إستمرار تنفيذ إزالة التعديات على المجاري المائيه، خصوصًا مجرى نهر النيل وفرعى دمياط ورشيد والتي تحد من قدرة الشبكة على استيعاب المياه الزائدة وقت الطوارئ أو أثناء فترة السيول.