قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، مطران القدس، إنه لكي نتمكن من تحرير الأرض يجب أولا أن نحرر العقول من الأفكار المتشنجة المتطرفة التي لا تقبل الاخر، فبلادنا أرض مقدسة وهي أرض السلام والمحبة ولن تقوم لنا قائمة في بلادنا إلا من خلال الخطاب الذي يوحد ولا يفرق ومن خلال خطاب المحبة والاخوة الانسانية.
وأضاف، في بيان له الجمعة: «يزعجنا ويؤلمنا أن نسمع أصواتا تثير الفتن في مجتمعنا وتحرض على الطائفية، وأعتقد جازما بأن هؤلاء هم الوجه الآخر للصهيونية وهم يخدمون أجندة الاحتلال بممارساتهم وخطاباتهم وتحريضهم وتكفيرهم للاخرين».
وتابع: «قضية القدس هي قضيتنا جميعا كمسيحيين ومسلمين دون أن ننكر أهميتها في كافة الديانات التوحيدية الثلاث ولا يجوز لنا كفلسطينيين أن نقبل بأي خطاب تحريضي تكفيري طائفي أيا كان شكله وايا كان لونه، فهذه الأرض لن تحرر إلا من خلال وحدتنا العربية وإخوتنا وتضامننا وحكمتنا واستقامتها وصدق انتمائنا لهذا الوطن وقضيته العادلة».
وقال إن هناك من يتاجرون بالدين لأغراض لا دينية، وهنالك من يستغلون المنابر الدينية لكي يبثوا سمومهم وهي سموم الحقد والكراهية والتطرف، وهؤلاء يجب ان نلفظهم وان نرفضهم لأنهم يقفون حائلا أمام تقدمنا إلى الامام وامام نضالنا وكفاحنا من اجل الحرية واستعادة الحقوق السليبة.
واستطرد: «لن تقوم لنا قائمة في هذه الأرض إلا من خلال الوحدة والأخوة والتضامن العربي ونبذ الفرقة والفتن وثقافة الكراهية والطائفية والتكفير».