تقرير دولي يحذر: تفشّي «كورونا» في غزة سيكون كارثيًا

كتب: سوزان عاطف الخميس 17-09-2020 22:23

قالت مجموعة الأزمات الدولية إنّ تفشّي فيروس «كورونا» الوبائي في قطاع غزة سيكون أمرًا «كارثيًا»، مشيرة إلى معاناة قطاع الرعاية الصحية من قصور حاد في القدرة على معالجة الانتشار السريع للعدوى.

وقالت المجموعة الدولية في تقرير مطوّل لها مساء، الخميس، إنّ «سنوات من الصراع والحصار الإسرائيلي تركا مرافق الرعاية الصحية في القطاع في وضع خطر».

وأشارت إلى أنّ فرض الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي في قطاع غزة المكتظّ بمليوني مواطن سيكون «أمرًا صعبًا».

وشدّدت على أنّ «إسرائيل» مطالبة باتّخاذ إجراءات عاجلة تسمح لقطاع غزة بالحصول على «المواد الطبية التي يحتاجها للتصدي لكوفيد-19 والسماح لمرضى القطاع ذوي الحالات الخطرة بالسفر إلى الخارج بحثًا عن العلاج».

كما طالبت مجموعة الأزمات الدولية البلدان المانحة بالاستجابة لدعوات المنظمات المحلية والدولية التي تطلب المساعدات المالية والطبية لقطاع غزة، بما في ذلك وكالة الغوث والتشغيل التابعة للأمم المتحدة، والتي تصارع لتوفير الخدمات الطبية والخدمات الأخرى للمجتمعات الهشة في سائر أنحاء القطاع.

ولفت التقرير الدولي إلى أنّ الجهود الحكومية في غزة قد نجحت منذ شهر مارس الماضي في منع وصول فيروس «كورونا» إلى القطاع بفضل اتّخاذها إجراءات حجر صحي صارمة، إلى حين الإعلان في 24 أغسطس تشخيص حالات إصابة داخل المجتمع بالفيروس الوبائي.

وأشار إلى تحذير المنظمات الصحية من خطورة تفشّي «كوفيد-19» في قطاع غزة، وما سيكون لذلك من تبعات كارثية.

وقال إنّ قطاع غزة، المحاصر منذ أكثر من 14 عامًا، لا يمتلك ما يكفي من أجهزة التنفس الاصطناعي أو الأدوات الضرورية لإنقاذ الحياة إذا انتقلت عدوى المرض إلى عدد كبير من السكان.

وشدّد على أهمّية سماح حكومة الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة باستيراد الأدوية والمعدات الطبية الضرورية، بما في ذلك أجهزة التنفس الاصطناعي، والتوقف عن منع دخول الوقود والسلع الأخرى الضرورية لتخفيف المعاناة الإنسانية، وتيسير خروج المرضى الذين يتطلبون مساعدة طبية إلى خارج القطاع.

واختتمت مجموعة الأزمات الدولية تقريرها بالقول: «إذا كانت إسرائيل ترغب بتفادي حدوث كارثة إنسانية – وربما تصعيد عنيف في أعقابها – ينبغي أن تسمح بدخول المعدات والمواد اللازمة إلى قطاع غزة (...) وأن تسمح للمرضى الذين يتطلبون رعاية طبية بالسفر إلى الخارج لتلقي العلاج عبر المعابر التي تسيطر عليها».