تركيا تسارع إلى التهدئة قبل انعقاد القمة الأوروبية

كتب: عنتر فرحات الخميس 17-09-2020 21:10

عقدت تركيا واليونان محادثات عسكرية جديدة فى مقر حلف شمال الأطلنطى «ناتو» فى بروكسل، أمس، لتهدئة التوتر فى منطقة شرق البحر المتوسط على خلفية التصعيد التركى وتوسعها فى عمليات التنقيب عن الطاقة فى المنطقة، فيما قال الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، إن بلاده تطالب بالعدالة والإنصاف فيما يتعلق بالثروات فى المنطقة، وإنها مستعدة للحوار مع أثينا، فى تحول تركى جديد نحو تهدئة الأزمة فى المنطقة، بعد أيام من التصعيد العسكرى والدبلوماسى، وقبل القمة الأوروبية المقبلة.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، أن وفدين عسكريين من اليونان وتركيا عقدا الاجتماع الرابع فى بروكسل لبحث تهدئة التوترات فى المنطقة، وأن اجتماعًا خامسًا يُعقد الأسبوع المقبل.

وقال أردوغان، فى اجتماع عبر الفيديو مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن أزمة النزاع مع اليونان حول موارد الغاز الطبيعى فى شرق المتوسط يمكن حلها عبر «المفاوضات، ووفق مقاربة بناءة ترتكز على الإنصاف»، مؤكدا عزمه الدفاع عن مصالح تركيا فى المنطقة، وفق ما نقلت عنه الرئاسة التركية.

وفى تحول تركى جديد بشأن مصر، قال وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، أمس، إن مصر لم تنتهك فى أى وقت الجرف القارى لبلاده، وأضاف: «اليونان وقبرص هما من انتهكتا الجرف القارى التركى فى الاتفاقيتين الثنائيتين الموقعتين مع مصر».

كانت تركيا انتقدت اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المصرية- اليونانية فى أغسطس الماضى. وبحث أوغلو، أمس، مع نظيره الألمانى، هايكو ماس، التطورات الأخيرة شرقى المتوسط، مؤكدا أن قرار بلاده بسحب سفينة التنقيب «أوريتش رئيس» من مناطق متنازع عليها مع اليونان لا يعنى أنها تخلت عن مصالحها بالمنطقة، فيما أكدت وزارة الدفاع التركية أن القوات التركية تحمى سفينتى التنقيب «ياووز» و«بارباروس خير الدين باشا»، شرق المتوسط قبالة المياه القبرصية.

كان رئيس المجلس الأوروبى، شارل ميشيل، أكد مساء أمس الأول، تضامن الاتحاد الأوروبى مع قبرص الرومية، معتبرا التطورات الأخيرة شرق المتوسط «مقلقة»، وقال فى مؤتمر مع الرئيس القبرصى، نيكوس أناستاسياديس، بعد اجتماعهما فى الشطر الجنوبى للجزيرة، إنهم سيعملون مع الإدارة القبرصية الرومية فى العديد من القضايا، مشيرا إلى أن مسألة شرقى المتوسط تتعلق بمصالح الاتحاد الأوروبى. وشدد أناستاسياديس على ضرورة احترام الحقوق السيادية لدول الاتحاد الأوروبى، وجعل ذلك قاعدة لا يمكن لأحد تجاهلها، وضرورة أن يعمل الاتحاد الأوروبى على استقرار المنطقة، و«الوحدة ضد تركيا» قبيل القمة الأوروبية المقررة يومى 24 و25 سبتمبر الجارى، حول أزمة شرق المتوسط، وسط تهديدات بفرض عقوبات على تركيا.