التكييف وكورونا.. الأجهزة فيها «تهوية خادعة»

كتب: اخبار الخميس 17-09-2020 20:53

حقائق علمية نشرها عدد من الدوريات العلمية العالمية، تؤكد سقوط نظام التكييفات أمام اختبار فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، واتفقت معها دراسات عديدة فى دول العالم المختلفة، بما يؤكد أن التكييفات بكافة أنواعها وراء انتشار كورونا على مستوى العالم، وأن ما تصدره هذه الأجهزة مجرد «تهوية خادعة» تساهم فى نقل العدوى سواء فى المستشفيات الحديثة أو المولات والمحال.

وكشف الدكتور حاتم سعد شلبى، الأستاذ بطب عين شمس، والرئيس الأسبق لوحدة التشخيص المبكر للأورام، أن هناك عدة حقائق ناقشها مع الدكتور كمال عبده، خبير جودة المستشفيات، والمهندس مجدى فتيحة، صاحب الخبرات فى بناء المستشفيات ورفع كفاءتها ومراقبة صلاحيتها لاستقبال المرضى، تؤكد أن طرق البناء والتهوية فى المستشفيات الحديثة، تسمح بانتشار فيروس كورونا المستجد، وعدم علاجه بنسبة كبيرة، وأن المستشفيات القديمة مثل الحميات والمستشفى القبطى والإيطالى هى الأفضل فى مواجهة الفيروس، موضحا أن العمارتين الإسلامية والقبطية، هما الأفضل فى نظام التهوية بالفعل.

وقال شلبى، لـ« صحتك بالدنيا»، إنه علينا الانتباه بأننا نتنفس هواءً راكداً وملوثاً فى معظم أجزاء المستشفيات الحديثة، فالمعلومة الطبية الصادمة تؤكد أن فيروس كورونا قد يعيش عشرات السنين فى الثلاجات ومواسير التكييف، ولكن هناك حقيقة علمية تؤكد أن الفيروس يموت فى دقائق بالشمس، فى الوقت الذى لا يسمح فيه نظام المستشفيات الحديث بدخول الشمس غرف المرضى من الأساس.

وأضاف: «هناك حقائق علمية ثابتة تقول إن نسبة تجديد الهواء بوحدات التكييف الشباك لا تتعدى 10%، بينما تصل إلى صفر % بوحدات السبليت، وبهذه الحقائق فإن الأماكن التى يجدد بها الهواء بنسبة 100% بالمستشفيات الحديثة هى غرفة العمليات والرعاية المركزة والإفاقات والعزل وحضانات الأطفال والمعامل فقط، وهذه الأماكن محدودة وغير قابلة للزيادة ولا تستوعب حالات كورونا، وبالتالى فالهواء الراكد فى أماكن تواجد حالات كورونا نسبته تتراوح بين 70 و90%، وأماكن إقامة المرضى وبقية أجزاء المستشفى بما فى ذلك سكن العاملين وأماكن تغيير الملابس لا يتعدى تجديد الهواء بها عن 30%».

وأشار شلبى إلى أنه تم أخذ عينات من هواء غرف المرضى أثبتت وجود كورونا، وفى الوقت نفسه بالرغم من أن الأطباء والممرضين يلتزمون بإجراءات الوقاية، إلا أنهم عندما يتحللون من هذه الإجراءات عند الابتعاد عن الحالات، يتنفسون 70 % على الأقل من الهواء الراكد بما يحتويه من بكتيريا وفطريات وفيروسات بما فيها كورونا، لافتا إلى أن التحلل من الإجراءات الوقائية فى أى مكان عند الابتعاد عن الناس، يتم تنفس الهواء الراكد من كل أنواع العدوى من بينها كورونا.

وأوضح الأستاذ بجامعة عين شمس أن أستاذ هندسة ميكانيكية بجامعة بوردو الأمريكية، قال إن التكييفات تعيد تدوير الهواء فى المكان، وبهذه الطريقة تنتقل القطرات المحملة بالفيروس فى جميع أنحاء الغرفة، فيما توصلت دراسة حديثة بجامعتى «أوريجن» و«كاليفورنيا» إلى أن أفضل طريقة لتفادى العدوى فى الأماكن المغلقة هى «فتح النافذة»، حيث يقوم الهواء الخارجى بتخفيف القطرات الحاملة للفيروس بداخل المنزل.

وشدد الدكتور حاتم سعد شلبى على أن التكييف المركزى يتسبب فى انتشار فيروس كورونا المستجد، وبالتالى تصبح العدوى داخل المستشفيات الحديثة للمرضى والأطباء والعاملين على حد سواء.

وحول المستشفيات الحديثة، أكد شلبى أن تكلفتها باهظة وكفاءتها ضعيفة وتصميمها المصمت لا تسمح بدخول الشمس، وبالتالى هى أكثر عرضة للعدوى، ولكن هناك بعض المنشآت التى طبقت نظام تجديد الهواء بنسبة 100%، إلا أن تكلفتها باهظة واستهلاكها للكهرباء عال للغاية، موضحا أن الفلاتر المستخدمة لإزالة الجسيمات الصغيرة أكبر من 3. ميكرو متر (High-efficiency particulate air (HEPA) filters) تمتاز بكفاءة 99.97% يعيبها التكلفة العالية لصيانتها. واقترح شلبى عند إنشاء أى مستشفيات جديدة بتطبيق العمارتين الإسلامية والقبطية ونظام عمارة المهندس حسن فتحى، بما يضمن التهوية الجيدة ودخول الشمس لكافة الغرف، كما فى مستشفيات الحميات القديمة والمستشفى القبطى الذى تمتاز بالتهوية الجيدة دون حاجتها للتكييفات، مؤكدا أن أكبر جهاز تعقيم ومجانى وذا كفاءة عالية هو الشمس.

واعتبر أن المستشفيات سقطت على مستوى العالم أمام اختبار كورونا، بسبب نظم البناء الحديثة.