قطار الملك فاروق ينجو من البيع «خردة».. ومصيره بيد «الوزير» (صور)

كتب: خير راغب الثلاثاء 15-09-2020 18:48

نجا قطار الملك فاروق من مذبحة الخردة، وبيعه بالكيلو جرام مثل القطار «التور بيني»، وقررت هيئة السكة الحديد الابقاء عليه في ورش ايرماس، وتركت تحديد مصيره بيد الفريق كامل الوزير، وزير النقل، وسط مطالبات بتحديثه وتشغيله بين المناطق السياحية.

وقالت مصادر مطلعة إن لجنة الخردة بهيئة السكة الحديد قامت باستبعاد القطار الملكي من قائمة التخريد، خوفا من الرأي العام خاصة وانه بعد الهجوم الذي تعرضت له بعد بيع القطار «التور بيني» خردة بالكيلو في مزاد علني، ويعد القطار الملكي اخر ما تبقي من فترة الملك فاروق، ولم تحدد الهيئة مصيره سواء تجديده أو بيعه.

وأضافت المصادر أن القطار الملكي مكون من عربتين وبكل عربة غرفة قيادة، حتي لا يحتاج القطار إلى مناورة، وهو اول قطار ديزل سريع يدخل مصر بسرعة بلغت ١٢٠ كيلو متر.

وأوضحت أن القطار تم البدء في تصنيعه عام 1949 بتكليف من الملك فاروق، الذي رفض استقلال العربة الملكية التي كان يستقلها الملك فؤاد. وكلف الملك فاروق الديوان الملكى بالبحث عن شركة لتصنيع قطار خاص به ووقع الاختيار على شركة فيات الإيطالية لتصنيع القطار الملكى الذي أطلق عليه الديزل السريع، وبلغت تكلفة تصنيعه 154 ألف جنيه ما يعادل في الوقت الحالى 155 ألف جنيه ذهبًا، ما يعادل مليار جنيه.

وتم تصميم القطار من عربتين تستوعبان 40 راكبا، وخصصت العربة الأولى للملك والملكة، وكانت تتكون من حجرة للنوم، بها سريران، وبجوار كل سرير راديو صغير، ووضع بجانب سرير الملك زر خاص يستطيع من خلاله إطفاء القطار بأكمله، وألحقت بحجرة النوم حجرة للاستقبال، بها آلة تسجيل مع مجموعة من الأسطوانات، في الوقت الذي خصصت العربة الثانية للوزراء.

ويضم القطار في ذلك الوقت، قبل ان يتعرض حاليا للدمار، 10 أجهزة تليفون داخلية وجهاز لاسلكى للإرسال والاستقبال وبكل عربة مطبخ كهربائى مجهز بأحدث الآلات الأمريكية.

وصممت أنظمة الإنارة بالقطار بواسطة أضواء الفلورسنت، ووضع زجاج من نوع خاص يسمح بالرؤية من الداخل فقط، وزود بجهاز تكييف، وأعد لسائق القطار مكان رائع، وزود بجهاز خاص يضع عليه السائق يده طوال الطريق، فإذا غفل عنه ست ثوانٍ يقف القطار من تلقاء نفسه، للتنبيه إلى حالة السائق غير الطبيعية.