يبدو أن اللاعب المصرى محمد الننى، بدأ رحلة تثبيت أقدامه مع فريقه آرسنال، بعدما شارك أساسيًا خلال مباراة الجانرز بافتتاح البريميرليج، وساهم فى فوز الفريق اللندنى، على فولهام بثلاثية نظيفة. وأعاد المدرب الإسبانى، مايكل أرتيتا، اكتشاف الننى مجددًا فى قلعة الجانرز، بعدما عاد إلى آرسنال، إثر تجربة إعارة استمرت لمدة موسم إلى بشكتاش التركى. نجح أرتيتا فى منح الثقة للننى بعد تجربته المريرة مع المدرب السابق لآرسنال، أوناى إيمرى، والتى أدت إلى مغادرة الننى لخوض تجربة الإعارة فى بشكتاش. وتحدث أرتيتا بشكل مميز عن الننى قبل بداية الموسم عبر مؤتمر صحفى، أكد خلاله أنه أكثر من يعلم قدرات الننى، لأنه لعب بجواره ويدرك تمامًا نقاط القوة والضعف فى مستواه.
وظهر الننى أكثر ثقة فى أدائه مع آرسنال، ونال إعجاب أرتيتا الذى اعتمد عليه أساسيًا فى مباراة كأس الدرع الخيرية أمام ليفربول.
يعد الننى قطعة مناسبة فى تشكيلة آرسنال، ضمن طريقة لعب أرتيتا التى ترتكز بشكل رئيسى على التحضير للهجمات بتمريرات سليمة ودقيقة والاستحواذ على الكرة بقدر الإمكان.
وزادت من ثقة أرتيتا فى قدرات الننى أنه يجيد اللعب فى مركز (6) ليفسد هجمات المنافسين بجانب قدرات المصرى فى أداء دور اللاعب الذى يمرر للأمام ويبنى الهجمات بجوار جرانيت تشاكا.
وفرض الننى نفسه على حسابات أرتيتا حتى إذا عاد المدرب الإسبانى لثنائية تشاكا وسيبايوس بصفة أساسية، فالننى سيظل خياراً مميزاً ربما على حساب لوكاس توريرا الذى يبدو أنه لم يقنع مدربه الإسبانى بالشكل اللازم.
تخلص الننى من الضغوط التى حاصرته فى آرسنال بعد رحيل المدرب آرسين فينجر وتراجع النتائج بعض الشىء، بجانب أن الننى وجد نفسه خارج حسابات إيمرى ولا يشارك وهو ما أثر على أدائه، وحتى مع منتخب مصر واجه انتقادات قوية.
الننى شارك فى الموسم الماضى مع بشكتاش فى أغلب مباريات الفريق التركى ولم يغب سوى 4 مرات للإيقاف فقط بالدورى التركى الموسم الماضى، وبدأ الننى تقديم أداء مميز وصنع 4 أهداف لزملائه وسجل هدفاً وهو ما ساهم فى عودة مستواه. وتعكس أرقام الننى فى لقاء فولهام إجادته بشكل واضح (وفقاً لموقع who scored) فاللاعب قدم معدلات تمرير ناجحة بنسبة 90% وظهر بصورة جيدة فى أول مبارياته الرسمية بالدورى الإنجليزى منذ لقاء بيرنلى يوم 12 مايو2019 فى ختام البريميرليج موسم 2018-2019.