أنا أحيا،
لم ترى جثتي النمل الهارب
من البرد..
ألتقط الهواجس بمخيلتي.. وأحيا!
تلقفني الرياح لبعضها
كحبة صنوبر،
ولازالت عروقي تجري بضفة خلية،
أيمكنني الغوص أكثر؟!
أم سيتركني الشاطئ أسبح على رماله الخصبة
دون أن يجف وجهه من حريق يدي،
كلي ها هنا ملتهب
متعثر..
أنظر للسماء كضياء باهت..
وتنظر لي
كأنني صغيرتها التي لا تشتهي النجوم،
ولا تشتهي القمر..
تمنحني أمي السماوية،
رقعة من بياضها..
لفحة من نعيمها الخافت..
أو لتدعني
أشب قدماي
بساحة كهف مدفون بالأرض..
بتنورة من أوراق الشجر.
أعجن ترابي،
بروح الأسلاف..
الماموث، الديناصور، الجراد الذهبي..
أسمح لأنفاسي أن تحترق
مثلهم أيضا..
فأجعل النار
تبدو
كشهب محنطة للأبد.