اعترف كاتب ومحلل إسرائيلي، اليوم السبت، بأن نظام إمارة قطر يتعامل مع بلاده سرا، ويستخدم أسلوب «اللعبة المزدوجة» ضد الدول العربية المجاورة، من خلال دعمه لإيران وجماعة الإخوان الإرهابية، حسبما أفادت منصة مداد نيوز.
وقال إيدي كوهين، في مقال نشرته «إسرائيل اليوم»: بمجرد أن سلم أمير قطر السابق حمد آل ثاني حكم البلاد لابنه تميم بن حمد، في يونيو 2013، أصبحت العلاقات مع إسرائيل سرية.
وتابع: «تمت الإشارة إلى الاتصالات بين البلدين على أنها جهود وساطة بين حماس وإسرائيل، والسبب في ذلك اعتمادها (قطر) على إيران وتركيا، بسبب عزلتها».
وتناول مقال إيدي كوهين تبعات السياسات القطرية على جيرانها في الخليج، والمنطقة العربية ككل، مع ارتمائها في أحضان إيران، وأكد أنه في الوقت الذي تدعي فيه معارضتها لعملية السلام مع إسرائيل، فإنها كانت من أولى دول المنطقة في إقامة علاقات مع الدولة العبرية.
واعتبر كوهين أن العالم العربي أصبح «أقل انقساما بكثير مما كان عليه في السنوات الأخيرة، وأنه يسير في اتجاه إيجابي نحو المصالحة والوحدة»، لافتا إلى أن اسم قطر يبرز هنا باعتبارها العنصر الذي ينغص هذا الإجماع العربي، من خلال دعمها لتنظيم الإخوان وتمويل المنظمات الإرهابية.
وأعاد كوهين التذكير في مقاله بأن قطر «كانت في الواقع أول من فتح أبوابه لكبار المسؤولين الإسرائيليين»، متابعا «كلنا نتذكر زيارة شمعون بيريز وافتتاح المكتب التجاري الإسرائيلي هناك (في قطر) عام 1996، فما الذي تغير؟».
وجاء مقال كوهين، الذي أعاد موقع قناة (سكاي نيوز عربية) نشره، بمثابة تأكيد لتقرير سابق في موقع «إنتلجنس أون لاين»، كشف أن الدوحة «تلجأ سرا إلى خدمات التقنية والأمن المقدمة من قبل شركات إسرائيلية».
واتهم عضو الكنيست الإسرائيلي إيلي أفيدار، في حديث لـ«سكاي نيوز عربية»، خلال أغسطس الماضي، قطر بانتهاج أسلوب الخداع في التصريح بعلاقاتها مع إسرائيل التي امتدت على مدار سنوات.