خصص المتحف الوطني الأمريكي للجريمة بدءا من الأربعاء موقعا للمصرفي الأمريكي «برنارد مادوف»، المحكوم عليه بالسجن 150 عاما لقيامه بأكبر عملية احتيال في التاريخ.
وصرحت «جانين فكاريللو» رئيسة المتحف المذكور في حفل الافتتاح الذي أقيم في واشنطن «يعتبر مادوف صاحب أكبر عملية احتيال مالي في تاريخ هذا البلد وهذا المعرض يبين مدى الأضرار التي سببها».
وفي الواجهة المخصصة لـ«مادوف» يمكن رؤية بعض مقتنايته الخاصة مثل رسالة مكتوبة بخط اليد حيث يعتذر فيها لابنه «أندرو»، وهناك أيضا ثعبان خشبي كان محتفظا به في يخته، والمفتاح الرئيسي الذي كان يفتح جميع أبواب المكاتب التابعة لشركته الواقعة في نيويورك.
ولتجميع هذه الأشياء، كان المتحف قد تعاون مع نجل «مادوف»، الذي عثر على جثة شقيقه «مارك» مشنوقا داخل شقته في عام 2010، الأمر الذي وصفته الأسرة بأنها مأساة مروعة نتيجة «للجرائم الوحشية التي ارتكبها والده».
وبالتالي سيشارك مادوف بقسم «الاحتيال» بمتحف الجريمة مع شخصيات شهيرة أخرى من عالم الجريمة الأمريكية بداية من «بيلي ذا كيد» حتى رئيس عصابات شيكاغو الشهير «أل كابوني» في عشرينيات القرن الماضي.
وكانت السلطات الأمريكية قد ألقت القبض على «مادوف»، 75 عاما، مدير العمليات المالية في بورصة «وول ستريت» في 11 ديسمبر 2008 وأصدرت إحدى محاكم نيويورك بحقه حكما بالسجن لمدة 150 عاما، بدأها في شهر يوليو الماضي في سجن «بونتر».
وأدين «مادوف» بـ11 جريمة احتيال، على خلفية تدبير خطة استثمار هرمي وهمية والاستيلاء على 50 مليار دولار، وسرقة آلاف المستثمرين من مختلف دول العالم، إلى جانب التزوير وغسيل أموال والإدلاء بتصريحات مضللة.