انتشرت الشرطة الفرنسية بكثافة في باريس، اليوم السبت، واستخدمت الغاز المسيل للدموع مع عودة حركة (السترات الصفراء) إلى العاصمة، بعد أن كبحت أزمة فيروس كورونا نشاطها.
واحتشد عدة مئات من المتظاهرين في ساحتين بباريس للمشاركة في مسيرتين مصرح بهما. ولم تشهد إحدى المسيرتين أي حوادث، لكن الأخرى تأخرت بعدما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين لم يلتزموا بالمسار المحدد وأضرم بعضهم النار في سلال نفايات وسيارة.
وحظرت السلطات الاحتجاجات في منطقة بوسط المدينة تشمل شارع الشانزليزيه الذي شهد أعمال شغب في أوج نشاط حركة السترات الصفرات قبل نحو عامين عندما دفع الغضب من فرض ضرائب على الوقود وأسلوب حكم الرئيس إيمانويل ماكرون مئات الآلاف إلى الشوارع في أنحاء فرنسا.
وقالت الشرطة، إنها اعتقلت 154 متظاهرًا بحلول الساعة الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (11.00 بتوقيت جرينتش).
وتتزامن عودة احتجاجات السترات الصفراء مع سعي فرنسا لاحتواء زيادة في أعداد الإصابة بفيروس كورونا.
وسجلت الإصابات اليومية بمرض كوفيد-19 رقما قياسيا، الخميس الماضي، إذ بلغت نحو عشرة آلاف، كما ارتفع عدد من يتلقون العلاج في المستشفى باطراد هذا الشهر.
وأعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس أمس الجمعة عن خطط لتسريع وتيرة الفحص وتشديد الإجراءات في بعض المدن، لكنه قال إن الحكومة ترغب في تفادي العودة إلى العزل العام الذي فرضته خلال فصل الربيع.
ودعت الشرطة المتظاهرين اليوم إلى الالتزام بالقواعد الصحية في منطقة باريس، وهي من مناطق الخطر التي تفرض الكمامة على كل من ينزل إلى الشارع في أي مكان بالمدينة.