«يا ريت حد يلحقنا».. «المصري اليوم» داخل المنازل الغارقة بمياه مجهولة المصدر ببني سويف

كتب: عمر الشيخ السبت 12-09-2020 19:01

تعرض أكثر من 50 منزلا للغرق إلى جانب انهيار منزلين وتصدع 3 آخرين في قرية منشأة هديب، التابعة لمركز ناصر ببني سويف، بعد تسرب مياه «مجهولة المصدر» لها.

من جانبها، قالت الوحدة المحلية لمركز ومدينة ناصر، في بيان رسمي، أن هناك محاولات تبذل من قبل مجلس المدينة لمعرفة أسباب وراء ارتفاع منسوب المياه داخل منازل الأهالى، وان الحل السريع الان هو إنشاء «بئر لتخفيض منسوب المياه الجوفية» أما الحل الآجل فلابد من إنشاء محطة صرف صحى للقرية.

ورصدت «المصري اليوم»، معاناة أهالي قرية منشأة هديب، على مدار 5 ساعات كاملة قضتها الجريدة داخل القرية.

على محمد توفيق، 50 سنة، قال إن منزله شاهده رئيس المدينة حين جاء لينظر المشكلة، وبعد يومين سقط المنزل بسبب المياه التي تراكمت حوله، لافتا إلى أنه انتقل بأسرته إلى مكان آخر في قرية مجاورة لحين إعادة بناء المنزل.

وقال شعبان كمال محمد، إن منزله غارق بالمياه ولا يعرف إن هل هي مياه شرب أم صرف أم مياه جوفية، قائلا: «ياريت أي حد يلحقنا.. لان المياه وصلت إلى نصف متر، وتركنا المنازل خوفا على أولادنا».

وقال متولى عبدالكريم، أحد أهالى القرية: «الميه دخلت علينا البيوت وخايفين تقع على ولادنا في أي لحظة ومفيش حد حاسس بينا»، مشيرا إلى أن المياه أغرقت الكثير من منازل المواطنين وأصبحت منازلهم آيلة للسقوط، ورغم حضور موظفى مجلس المدينة إلا أن المشكلة لم تحل.

من جانبه، كلف محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم شركة المياه والوحدة المحلية بسرعة التعامل مع الشكوى وإيجاد الحلول المتاحة والممكنة سواء العاجلة أو الدائمة.

وتنفيذا لتوجيهات المحافظ، انتقل رئيس الوحدة المحلية للمركز والمدينة المحاسب على يوسف يرافقه مسئولي شركة المياه بالمركز، حيث يجري الكشف بجهاز التسربات عن مصدر تسرب المياه، مشيرا إلى أن المختصين من شركة المياه أبدت تشخيص مبدئي للمشكلة، بأن السبب في تسرب المياه ببعض المنازل هو ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالمنطقة المنخفضة بالقرية، وذلك نتيجة لارتفاع منسوب مياه نهر النيل بسبب الفيضانات التي تشهدها منطقة النيل في هذه الفترة، وأن ذلك يحدث في نفس الفترة من العام تقريبا سنويا، وذلك ما يقوي صحة هذا التشخيص.

وأكد رئيس المدينة، بأنه على مدار الأيام الماضية تقوم الوحدة المحلية بكسح المياه من أماكن تجمعها «كحل مؤقت»، على مدار الساعة، وهذا ما يخفف من حدة التسربات الجارية، لحين تنفيذ الحلول الدائمة للمشكلة.

وأشار إلى أنه يوجد تنسيق دائم بين شركة المياه، وفي حضور أعضاء مجلس النواب عن دائرة المركز لسرعة توفير الحلول والبدائل.

بدوره، قال النائب عبدالحكيم مسعود، عضو مجلس النواب عن دائرة ناصر، إن هناك حلا للمشكلة يتمثل في إنشاء بئر لخفض منسوب المياه، ولن تتعدى تكلفته 300 ألف جنيه لحل المشكلة مؤقتا.

وأضاف النائب: «دخلت أحد المنازل وقمت بشرب المياه ووجدت أنها مياه شرب، وفى أماكن أخرى وجدت أن الرائحة كريهة للغاية وكان بسبب الصرف».

[image:13:center]