قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إنه لن يتم السماح بتداول المخلفات والمواد الخطرة من مكان لآخر في أفريقيا، ولن نسمح لقارتنا الغالية بما تحويه من موارد طبيعية متنوعة ومميزة بأن تتحول لمقالب للمخلفات الخطرة، آملة أن تثمر مناقشات تلك الجلسة عن خطوات ملموسة وواضحة لكيفية التفعيل الكامل للاتفاقية.
وأشارت «فؤاد» في كلمتها خلال اجتماع مكتب مؤتمر الأطراف لاتفاقية باماكو «لحظر استيراد النفايات الخطرة إلى أفريقيا ومراقبة وإدارة تحركها عبر الحدود» الأفريقي حول جائحة كورونا، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إلى أن هناك عدد من الرسائل الهامة ومنها ضرورة العمل الجماعي بين البلدان الأفريقية من أجل مصلحة الأجيال المقبلة، خاصة أن الموجة الثانية من «كوفيد ١٩» لم تبدأ في العديد من البلدان، ونأمل مواجهتها بأقل قدر من المعاناة.
وأضافت «فؤاد» أن إيجاد آليات لبناء القدرات المحلية الأفريقية لتجيد التعامل مع المخلفات الخطرة وإدارتها بطريقة آمنة، هي طريق أساسي لتنفيذ طموحاتنا من الاتفاقية وخلق جيل مستقبلي قادر على التعامل مع هذا النوع من المخلفات والتي يندرج تحتها أنواع كثيرة ومنها المخلفات الطبية والإلكترونية والمواد الخطرة خاصة وأن العالم أصبح أكثر ديناميكية، والتكنولوجيا تتطور بشكل أسرع عام بعد عام وتنتقل بسرعة من مكان لآخر، مما يتطلب أن نكون على نفس القدر من التطور.
وأشارت إلى ضرورة تحديد السياسات والقوانين المطلوبة على المستوى المحلي والاختيارات المثلى لآليات التنسيق بين وزارات البيئة والوزارات الأخرى المعنية خاصة في ظل دمج البعد البيئي في عمل تلك الوزارات، وأهمية الابتكار في طرق إيجاد الحلول للتغلب على التحديات التي تواجه القارة.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه في ظل الارتباط المباشر بين المخلفات الخطرة والموارد الطبيعية التي يجب صونها وحمايتها، سيتم تنسيق الجهود بينها كرئيس حالي لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي والسيدة الرئيس الحالي لمؤتمر الأطراف لاتفاقية باماكو لإدارة مواردنا الطبيعية بشكل مستدام لحفظها للأجيال المقبلة.