هددت دول الاتحاد الأوروبى المطلة على البحر المتوسط بمعاقبة تركيا، إذا لم توقف تحركاتها التصعيدية شرق المتوسط، فيما يزور وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو قبرص، اليوم، لبحث تهدئة التوتر المتصاعد فى المنطقة.
وحذر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أمس، تركيا من فرض عقوبات أوروبية عليها إذا لم توقف سياسة «المواجهة» فى شرق المتوسط.
وحذر ماكرون فى ختام قمة لرؤساء الدول والحكومات لبلدان الاتحاد الأوروبى المتوسطية فى جزيرة كورسيكا، أن تركيا، إذا لم تمض قدما على طريق الحوار وتضع حدا لأنشطتها الأحادية الجانب، فإن الاتحاد الأوروبى مستعد لوضع قائمة بإجراءات تقييدية إضافية يمكن مناقشتها فى المجلس الأوروبى الذى سيلتئم يومى 24 و25 سبتمبر 2020».
وقال إن «بحرنا المتوسط، اليوم، مسرح لنزاعات مستمرة، فى سوريا، وليبيا، للعبة هيمنة تمارسها قوى تاريخية تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة كافة، والدور الروسى كما التركى يثيران قلقنا فى هذا الصدد».
وقال الرئيس الفرنسى: «نحن كأوروبيين علينا أن نكون واضحين وحازمين مع حكومة أردوغان التى تقوم اليوم بتصرفات غير مقبولة».
ولم يتأخر رد تركيا، عبر وزارة خارجيتها، التى قالت إن «الرئيس ماكرون أدلى مجددا بتصريحات وقحة، بفكر استعمارى قديم».
ودعا بومبيو، تركيا إلى سحب قواتها من شرق المتوسط، وأعلن أنه سيزور قبرص اليوم، سعيا للتوصل إلى حل سلمى ينهى التوتر المتزايد هناك.
وأفاد بومبيو بأن زيارته لقبرص تأتى استكمالا لاتصالات أجراها ترامب مع أردوغان ورئيس الوزراء اليونانى كرياكوس ميتسوتاكيس.