مصطفى الفقي: إسرائيل ستُحقق غرضها في فلسطين والمنطقة «شئنا أم أبينا»

السياسة ليس بها أصدقاء أو أعداء.. ومصر والعالم العربي يؤيدان ترامب أكثر من بايدن
كتب: وليد مجدي الهواري الأربعاء 09-09-2020 23:10

قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي ،رئيس مكتبة الإسكندرية، إن الولايات المتحدة فرضت نفسها كقوة عظمى في العالم وتفوقت اقتصاديًا وعسكريًا، مشيرًا إلى أنه قبل الحرب العالمية الأولى بدأ الوجود الأمريكي والهيمنة على العالم، كما أن كل الحروب الكبرى في العالم تكون أمريكا طرفًا أصيلًا فيها.

وأضاف «الفقي»، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر ويذاع على فضائية «إم بي سي مصر» الأربعاء، أن مصر والعالم العربي يؤيدان ترامب أكثر من بايدن، نظرًا لأن الأول سيكون الأفضل لهما، مشيرًا إلى أن الجمهوريين بالنسبة للعرب الأفضل بالرغم من سقطاتهم في بعض الأحيان.

وأوضح رئيس مكتبة الإسكندرية أنه لم يدعم رئيس أمريكي إسرائيل أكثر من ترامب، مشيرًا إلى أن العلاقات الدبلوماسية في عهده أفضل من آخر 10 سنوات، مضيفا أن عهد «نيكسون» كان الأفضل في العلاقات الدبلوماسية المصرية الأمريكية، كما أن عهد السادات كان بمثابة «شهر عسل» بين مصر والولايات المتحدة.

ولفت «الفقي» إلى أن أمريكا تنظر إلى مصر على أنها «حجر العقبة» في الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، موضحًا أن الولايات المتحدة باركت ثورة 23 يوليو وساعدت في نجاحها.

وأكد «الفقي» أن إسرائيل ستُحقق غرضها في فلسطين والمنطقة «شئنا أم أبينا»، لافتًا إلى أن عصر كيندي وعبدالناصر كان الأفضل في القضية الفلسطينية، إلا أن اغتيال «كيندي» أوقف الكثير.

وأكد «الفقي» أن سنوات مبارك الأخيرة كانت بها فتور شديد في العلاقات المصرية الأمريكية، قائلًا: «العلاقات مع أمريكا في عهد أوباما كانت جيدة في البداية وأصابها الفتور الشديد لدعمه للإخوان».

ولفت «الفقي» إلى أن «البنتاجون» يميل إلى الجيش المصري ويدعمه رغم أنه قوة عسكرية مستقلة «وغير طَيع»، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أسس لعلاقات أمريكية مصرية جيدة أثناء توليه لوزارة الدفاع، قائلًا: «السياسة ليس بها أصدقاء أو أعداء وعلينا التواصل الجيد مع جميع الأطراف الأمريكية».

وأشار إلى أن مصر هي أمان المنطقة ضد الإرهاب، وأمريكا تعلم ذلك جيدًا، مؤكدًا أنه ليس من الضرورة أن أكون صديقة لدولى كبرى وتابع لها في نفس الوقت، موضحًا أن ترامب سيكون أقوى في الفترة الثانية حال فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.