دعا الرئيس محمد مرسي القوى السياسية والمصريين للحوار والعمل وفق منظومة واحدة، مشيرا إلى أن الوطن في مرحلة انتقالية لها أهداف وقيادة موحدين، معلّقا بقوله: «لسنا دعاة حرب، لكننا قادرون على فرض الأمن»، مؤكدا أن السلاح لا يجب أن يكون إلا في يد السلطة، بحسب قوله.
وقال في كلمة ألقاها عقب استقباله الجنود المحررين في قاعدة ألماظة الحربية، الأربعاء: «إلى كل الإخوة الكرام المهتمين بالشأن العام والسياسي ويحبون مصر من السياسيين والمعارضة، هيا بنا ننطلق لإطار أوسع وننضم لمنظومة واحدة لنتوافق ونترافق ويحب بعضنا بعضا أكثر، ويقول كل منا للآخر ما يريد، فمصر أكبر منا جميعا، ومصلحة المواطنين هي ما نحمله جميعا قيادة وأكثرية ومعارضة».
وأضاف: «أفتح كل الأيادي إلى كل من يحب لهذا الوطن الخير، وأنا أحسب أن الكل يحب له الخير، لكي نكون بحق أبناء ثورة 25 يناير، جسد واحد حتى وإن كان أمامنا أشواك»، مشيرا إلى أن «الوطن في مرحلة انتقالية، وهناك قيادة منتخبة لهذا الوطن ومفاهيم للحرية والديمقراطية والاستقرار».
وشدد «مرسي» على أن «القوات المسلحة فخر هذا الوطن، وقامت بعملية متناهية الدقة وكان الحرص فيها على أهل سيناء»، مضيفا: «لدينا قيادة موحدة وهدف كبير واحد، وحكومة تؤدي دورها وتنجز، وفلاحون ينتجون وصناعة تتحرك واستثمار يجد فرصا، وكل هؤلاء في قلوبنا وعيوننا».
وخاطب المصريين بقوله: «هلموا جميعا لنجلس ونتحاور وننظر إلى الأمام لا إلى الخلف، ونتصالح مع من يريد أن يتصالح من رجال الأعمال والمستثمرين»، مستدركا بقوله إن «من يجرم ويخالف القانون لابد أن يحاسب، فنحن مستمرون في أدائنا المتميز، ويدنا في يد بعض، ولسنا دعاة حرب، لكننا قادرون على تحقيق الأمن».
واختتم الرئيس كلمته، بالقول: «نسعد بأن أبناءنا اليوم أحرار ومع ذويهم، فالوطن أكبر منا جميعا والسلاح لا يجب أن يكون إلا مع السلطة، ومن لديه سلاح يسلمه، ومن لديه مظلمه يقدمها، فنحن على تواصل، فالقانون فوق الجميع والوطن فوقنا جميعنا، وقواتنا مرابضة، ولا يضغط علينا أحد أو نتخذ إجراءات استثنائية أو نتراجع».