اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إيران مجددا بالتدخل السافر في شؤون اليمن وإلحاق الضرر به وبالمنطقة من خلال تمويل جماعات مسلحة بينها جماعة «أنصار الله».
وقال وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، في كلمة أمام الدورة (154) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد افتراضيًا وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تبثُ من الرياض، إن: «إيران ألحقت باليمن والمنطقة ضررا بالغا حيث سخرت ثروات شعبها من أجل تسليح وتمويل ميليشيا خارج أرضها في تدخل سافر في الشؤون الداخلية للدول العربية ومنها ميليشيات الحوثي التي ترفع شعار الثورة الإيرانية وتنتهج نهجها في القمع والتنكيل والتعذيب».
وأضاف: «اليمن يمر بمعاناة إنسانية كبيرة نتيجة انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، على الرغم من سعي الحكومة اليمنية منذ وقت مبكر إلى إنهاء هذا الانقلاب وعودة الأمن والاستقرار من خلال المفاوضات والحوار السياسي والمبادرات الأممية الرامية إلى التوصل إلى حل شامل مستدام للازمة اليمنية وفق المرجعيات المتفق عليها».
واتهم وزير الخارجية اليمني الحوثيين بـ «تقويض جهود حل الأزمة من خلال الاستمرار في تعنتهم وانتهاكاتهم وحربهم على كل شيء جميل في اليمن».
واعتبر أن «اتفاق ستوكهولم (الذي توصلت إليه الحكومة وجماعة الحوثيين خلال جولة ضمن جولة مفاوضات السويد في ديسمبر 2018)، أصبح بسبب استمرار تعنت الحوثيين، غير مجدِ ولم يفض إلى شيء».
وقال إن «الاتفاق تحول إلى مرحلة جديدة من التصعيد وتفاقم الصراع وزيادة معاناة اليمنيين، بسبب تصعيد واستهتار الحوثيين واستمرار تهربهم من تنفيذ التزاماتهم وفقا للاتفاق. وهو الأمر الذي لن نسمح بأن يستمر» .