خيم الحزن على شعب الإسماعيلية بعد وفاة المناضلة آمنة دهشان التي تعد إحدى رموز المقاومة الشعبية ضد الاحتلال البريطانى في منطقة أبودهشان التابعة للوحدة المحلية للسبع ابار الشرقية بعد صراع مع المرض.
وقال المؤرخ الإسماعيلاوي أحمد فيصل إن المناضلة رمز من رموز العمل الوطنى في منطقة القناة.
وأضاف قائلا: «أسدل الستار اليوم على حياة شخصية نسائية تاريخية هامة في تاريخ الإسماعيلية..فدائية من الطراز الأول ..أول أمراة تحمل السلاح من بين نساء الإسماعيلية». لافتا إلى أنها شاركت في أحداث المقاومة منذ عام 1951 وحتى حرب أكتوبر وأحداث الثغرة، كما مارست العمل الشعبي والسياسي رحمها الله فترات طويلة.
وأكد فيصل أن آمنة تمتلك تاريخا وطنيا عريقا وهى الحاجة آمنة محمد منصور دهشان التي تنتمي إلى عائلة أبودهشان والتى ترجع أصولها إلى قبيلة مزينة وجدهم يسمى دهشان من النصيرات من الشذاذنة من أولاد علوان ويتمركزون في الإسماعيلية بقرية نفيشة، والسبع أبار، والمنايف وغيرها من االمناطق.
ولدت الحاجة آمنة في ١٦ نوفمبر ١٩٢٥، وتعد أول سيدة بمحافظة الإسماعيلية تحمل رخصة سلاح، واستخرجت الرخصة بغرض الدفاع عن النفس وممتلكاتها من الأراضي والمواشي وغيرها.
وأضاف انها كانت تساعد في نقل السلاح إلى رجال المقاومة خلال فترة تواجد القوات البريطانية بالإسماعيلية وأمام نقاط التفتيش القوية وتشديد التفتيش على طرق المواصلات، كانت الفدائية آمنة دهشان تقوم بإخفاء السلاح داخل عربة الخضار وداخل ملابسىها.
كما كانت تقوم ومساعدة الفدائيين باختطاف الجنود البريطانيين في خطفهم وقتلهم وكان معها الفدائية ام رضوان، وكانت قد انضمت إلى بعض المجموعات الفدائية التي تم تشكيلها وتنظيمها بعد أحداث 16 أكتوبر 1951.
ويضيف أنها كانت تقوم بإخفاء أسلحة الجنود الإنجليز في ملابسها، وكانت تساعد ايضا بعد كل عملية ضد القوات البريطانية وخاصة بمنطقة نفيشة وما حولها في إخفاء الفدائيين في المزارع التي يمتلكها والدها الحاج محمد منصور دهشان.
رفضت التهجير بعد العدوان الغاشم عام 1967، واستقبلت الجنود العائدين من الجبهة في حرب 5 يونيو 1967، كما كانت تساعد رجال القوات المسلحة أثناء فترة الثغرة.