الأمم المتحدة: الفقر يطارد نساء العالم بسبب كورونا.. وتوقعات باتساع الفجوة مع الرجال في 2021

كتب: محمد عبد الخالق مساهل الثلاثاء 08-09-2020 17:48

فقدت النساء وظائفهن خلال جائحة كورونا بمعدل أسرع من الرجال، مما يوسع فجوة الفقر القائمة بين الجنسين، كما أن النساء يعملن بالمقارنة تفتقر إلى الرعاية الصحية الكافية أو تعويضات البطالة وغيرها من وسائل الحماية، وذلك وفقا لأحدث تقديرات صادرة عن الأمم المتحدة.

ومن المتوقع أن تؤدي جائحة كورونا إلى توسيع الفجوة بين النساء والرجال، لتدقع بـ47 مليون امرأة وفتاة إلى حياة الفقر بحلول العام المقبل.

في حين أن عددا أكبر من النساء في جميع أنحاء العالم، مقارنة بالرجال، سوف يعانين الفقر بسبب التدهور الاقتصادي وفقدان الوظائف بشكل جماعي، جراء «كوفيد-19»، حيث تعد العمالة غير الرسيمة هي الأكثر تضررا في إفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا اللاتنيية.

ونقلت صحيفة «كرستيان ساينس مونيتور» عن المسؤولة عن شؤون المرأة بالأمم المتحدة فومزيل ملامبو، قولها إن زيادات معدل الفقر المدقع لدى النساء، صارخة وتشكل إدانة للتصدعات العميقة في الأساليب التي «بنينا بها مجتمعاتنا واقتصادياتنا»، مشيرة إلى أن النساء فقدن وظائفهن أثناء الجائحة بمعدل أسرع من الرجال، وذلك لأنهن يشغلن وظائف في قطاعات تضررت بشدة بسبب إجراءات الإغلاق، مثل البيع بالتجزئة والمطاعم والفنادق.

وقالت الصحيفة إن النساء أكثر ميلا للعمل في الاقتصاد غير الرسمي، في وظائق مثل عاملات المنازل وعاملات النظافة وهي وظائف غالبا ما تفتقر إلى الرعاية الصحية وغيرها من وسائل الحماية.

كما أشارت إلى إحصائية منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، والتي أكدت أن 70% من عاملات المنازل فقدن على مستوى عالمي، خلال شهر يونيو الماضي وذلك جراء كوفيد-19.

في حين أكدت تقديرات البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، أن الجائحة سوف تزج بـ96 مليون شخص آخر في براثن الفقر المدقع بحلول العام المقبل، نصفهم تقريبا من النساء والفتيات.

ونبهت الصحيفة إلى أن ذلك من شأنه أن يزيد إجمالي عدد النساء والفتيات حول العالم للعيش في الفقر الشديد ليصل إلى 435 مليون، متوقعة ألا يعود هذا الرقم لمستويات ماقبل تفشي الجاحئة حتى عام 2030.

وقال آخمين شتاينر، أحد مديري البرنامج الإنمائي إن الحكومات بوسعها أن تتخذ إجراءات لمساعدة النساء اللاتي يعملن بوظائف منخفضة الدخل أو وظائف غير رسمية، قائلا إنه يمكن انتشال ما يزيد على مائة مليون إمرأة وفتاة من الفقر إذا نفذت الحزمات استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين وسائل الحصول على التعليم وتنظيم الأسرة والأجر العادل.

وأكدت الصحيفة أن نحو 3 من بين 5 من النساء الفقيرات في العالم يعشن في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، منبهة إلى أن المنطقة سوف تكون مقرا لأعلى رقم من الفقيرات في العالم في فترة ما بعد الجائحة.