خصّصت حملة «سلامٌ لبيروت» التي أطلقتها الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، المناصرة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نحو 100 ألف دولار لإطلاق مبادرة تستهدف دعم ومساندة العاملات الأجنبيات المتضررات اللاتي فقدن مساكنهن ومصادر رزقهن جراء انفجار مرفأ بيروت.
وباشرت المبادرة التي تقام بالشراكة مع «حركة مناهضة العنصرية» في لبنان، في جمع البيانات الخاصة وجوازات سفر العمالة المستهدفة منتهية الصلاحية، وتكفلت بتسديد رسوم تجديد المعاملات والمستندات الورقية القانونية، وتوفير الرعاية الصحية بشكل عام والمتعلقة بفايروس كورونا المستجد بشكل خاص، إلى جانب توفير الدعم اللازم لمن يرغبن بالعودة إلى أوطانهنّ بأمان خلال فترة زمنية مدتها 5 أشهر.
وتأتي حملة «سلام لبيروت» تحت إشراف «مؤسسة القلب الكبير» وبالتعاون مع شركاء من المؤسسات والجمعيات اللبنانية والعالمية، وتستهدف توفير الإغاثة العاجلة لضحايا الانفجار، بما يشمل مساكن الإيواء المؤقت والاحتياجات الإنسانية اليومية، إلى جانب تقييم أضرار المنازل التي طالها الانفجار وإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل مراكز صحية ومستشفيات وبنى تحتية.
وقالت مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير: «نتج عن الانفجار الذي طال مرفأ بيروت، الكثير من الحالات الإنسانية الملحة نتيجة فقدان البيوت ومصادر الرزق وتشتت العائلات، وفي مقدمة هذه الحالات تأتي العمالة الأجنبية الوافدة التي يبلغ حجمها 270 ألف عامل وعاملة وفقاً لإحصاءات وزارة العمل اللبنانية لعام 2018، لهذا وضعنا مساعدتها ودعمها على قائمة أولويات حملة (سلامٌ لبيروت) وذلك دعمًا للمجتمع اللبناني بكافة مكوناته خاصة في ظلّ ما يشهده العالم من ظروف استثنائية وصعبة جراء انتشار فايروس كورونا المستجد».
وكان الانفجار الذي وقع في مرفأ العاصمة بيروت قد ترافق مع موجة الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد، إلى جانب تفشّي فايروس كورونا المستجد ما صعّب الأحوال على آلاف العمّال المهاجرين وغيرهم من الفئات المهمة التي تضررت بشكل كبير نظراً لمحدودية وصولهم للموارد وضعف خدمات الدعم الاجتماعي وعدم وجود إمكانية تضمن لهم دخلاً ثابتاً وغيرها من المشكلات.