قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، مطران القدس، إن «انتشار وباء كورونا المستجد في قطاع غزة المحاصر أحدث مأساة إنسانية غير مسبوقة تضاف إلى المآسي الكثيرة التي يعاني منها في ظل القمع والظلم والاستبداد والحصار».
أضاف «عطا الله» في بيان، الاثنين، أن «المأساة الانسانية في قطاع غزة لا يمكن وصفها بالكلمات وهنالك الكثيرون ممن يعانون بسبب هذا الوباء والإجراءات الاحترازية التي اتخذت فهم لا يملكون المال ولا يملكون الطعام ولا يملكون الدواء ولا الماء، ولذلك فإنه وجب على المؤسسات الأهلية والخيرية وسواها بأن يقوموا بدورهم المأمول في الوقوف إلى جانب هذه الشريحة من أولئك الذين يعانون من هذا الوباء، ويعانون أيضا من وباء الفقر وانعدام التغذية الصحيحة كما وغيرها من المظاهر المأساوية».
تابع قائلًا: «ما يحدث في قطاع غزة بالدرجة الأولى وبسبب الحصار، وما يحدث في اماكن أخرى إنما يجب أن يجعل المؤسسات الاجتماعية والخيرية والتطوعية ان تقوم باطلاق مبادرات هادفة لمساعدة من يحتاجون إلى مساعدة وخاصة في ظل هذه الظروف العصيبة».
مضى قائلًا: «المأساة كبيرة والظروف كارثية ويجب ان نواجهها معا وسويا بالاخوة والتعاضد والتعاون لكي تكون الخسائر أقل، ولكي لا نفقد أحباءنا من سوء التغذية وانعدام وجود الماء والطعام».
وختم قائلًا: «نحن أمام فيروس ولكننا نجد أنفسنا أمام معاناة أكبر لأن مظاهر سوء التغذية وانعدام وجود الطعام لدى الكثيرين إنما هي ظاهرة ملموسة في قطاع غزة، ووجب أن يكون اهتمام بهذا الجانب والعمل على مؤازرة ومساندة أبناء شعبنا هناك كما وفي غيرها من الأماكن».