نقل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إلى حضور ومتابعي حفل قرعة كأس العالم لكرة اليد «مصر 2021»، تحيات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وتمنياته بالنجاح والتوفيق لهذا الحدث الرياضي المهم.
وقال «مدبولي»، في كلمته خلال الحفل: «الحضور الكريم.. من أرض الكنانة مصر.. مهد الحضارة والتاريخ المشرف والعريق.. ومن منطقة الأهرامات.. أحد أهم وأعظم الشواهد على عظمة الحضارة الإنسانية.. أرحب بكم جميعاً ضيوفاً كراماً في بلدكم الثاني مصر، كما أرحب بجماهير الرياضة المصرية والعالمية المتابعين لفعاليات هذا الحدث المهم عبر وسائل الإعلام المختلفة، متمنياً لكم جميعاً دوام التوفيق والنجاح ومتمنياً لضيوفنا الكرام طيب الإقامة في بلدهم مصر».
وأضاف رئيس الوزراء: «كما أنه من دواعي الفخر والاعتزاز أن نلتقي بهذا الحشد الكريم على أرض مصر للمشاركة ضمن فعاليات حفل إجراء قرعة بطولة العالم لكرة اليد التي تحتضنها مصر في يناير 2021. ورغم العديد من التحديات التي يواجهها العالم حالياً على كل الأصعدة، إلا أن الرياضة تظل دائماً واحدة من أهم الآليات والقوى الناعمة القادرة على نشر السلام والمحبة بين الشعوب».
وتابع: «وأعلم أنكم تدركون كم كان للأحداث الرياضية وخاصة الدولية منها وفى كثير من الأحيان اليد الطولى والباع الكبير في إذابة العديد من الخلافات وتقارب الثقافات وتلاقي الحضارات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات، حينها ترتفع وتتلاقى الرايات الوطنية والقومية وينضوي تحتها كل ما هو دون ذلك».
وواصل: «اليوم نلتقي بكم ومعكم على أرض الكنانة في واحدة من أكبر الأحداث الرياضية التي يترقبها العالم خلال الفترة المقبلة للاتحاد الدولى لكرة اليد، وتأتي أهمية النسخة الحالية من عدة جوانب كونها المرة الأولى في تاريخ البطولة التي يشارك ضمن منافساتها 32 منتخباً من مختلف دول العالم، فضلاً عن ظروف وملابسات استضافة البطولة في ظل التحديات والجهود الدولية لمواجهة انتشار جائحة كورونا، الأمر الذي يمثل تحدياً إضافياً أمام المنظومة الرياضية المصرية والدولية».
وأردف: «إن أوجه الإعجاز والإنجاز المتتالية الذي تشهده الدولة المصرية في شتى مجالات البناء والتنمية خلال الفترة الحالية، يجعلنا نرى ما نحن بصدده اليوم امتداداً طبيعياً لما آلت إليه الدولة المصرية العصرية الحديثة تحت القيادة الحكيمة والواعية والمستنيرة للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، ولتتضح بتلك الطفرة وبهذه الجهود التي تبذلها الدولة المصرية على كل الأصعدة الخارجية والداخلية الرسالة التي تحرص القيادة السياسية المصرية على بثها وغرس جذورها بين شعوب العالم.. رسالة مفادها أن السلام الاجتماعي والتواصل الحضاري والتكامل الإنساني هو السبيل الوحيد أمام جميع الشعوب للعيش في سلام ورخاء وهو الأمل أمام أبنائنا وشبابنا لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم وهو الإرث الذي يجب أن نتركه للجيل الحالي والأجيال التي تليه، واثقين في توفيق الله عز وجل، وعازمين تحت قيادة وبدعم القيادة السياسية المصرية على أن تكون هذه البطولة ومن خلال تضافر كافة جهود الدولة المصرية، نموذجاً فريداً ومرجعية للكثير من أشقائنا من دول العالم في شتى تفصيلاتها التنظيمية والإدارية. ومتمنياً النجاح والتوفيق لنا جميعاً في خروج البطولة بالشكل الذي يليق بسمعة مصر وريادتها العالمية وطيب الإقامة لضيوفنا الكرام والاستمتاع بالمنافسات لجماهير الرياضة العالمية».