افتتحت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، فعاليات الدورة الـ 27 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، برئاسة الدكتور علاء عبدالعزيز سليمان، بالمسرح القومي، والتي انطلقت مساء اليوم وتستمر حتى 11 من الشهر الجاري، حيث تأتي الدورة لتحمل اسم الفنان الراحل سناء شافع.
حضر مراسم الافتتاح كل من الفنانة الكبيرة سميحة أيوب،سميرة عبدالعزيز، فردوس عبدالحميد، والمخرج محمد فاضل، والدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، والفنان إيهاب فهمي، والمخرج خالد جلال، وعدد من المسرحيين، وسط كافة الاجراءات الاحترازية ونسبة الإشغال الـ 25%، وقدمت مراسم الافتتاح الفنانة سوسن بدر، وسط ترحيب كبير فور ظهورها على المسرح.
من جانبها وجهت الدكتورة إيناس عبدالدايم، الشكر لرئيس المهرجان وإدارته وسط التحديات لخروج هذه الدورة التي وصفتها بالاستثنائية، مضيفًة: «هذه الدورة الاستثنائية والتي تعبر عن اصرار الدولة المصرية على مواجهة التحديات في ظل الظروف الراهنة، لذا كانت رؤية الوزارة التغلب على الظروف الغير المواتية التي سادت العالم بأكمله هذا العام واستثمار كل ماهو متاح من امكانيات ليبقى المهرجان الدولي حاضنًا لتجارب المسرحيين في مصر والعالم، لذا أدعوكم لتجعلوا من المهرجان فضاءًا يجمعنا، وأدعوا كافة المسرحيين أن يمنحونا من ابداعاتهم مزيدًا من التجارب المعاصرة والتجريبية التي تحمل مستقبل أفضل لنا وأبنائنا».
وأضاف الدكتور علاء عبدالعزيز، رئيس المهرجان، أنه منذ عشرون عامًا كانت في مقدمة إصدارات المهرجان التجريبي تساءلات وهي كيف سنتعامل مع التطور التكنولوجي الذي يواجه المسرح وأنه علينا ألا نكتفي بالنواح بالإضافة إلى تساؤل هل يستطيع المسرح البقاء رغم ما يقابله من تهديدات أمام الثورة التكنولوجية، لافتًا أن من كتب المقدمة هو الدكتور فوزي فهمي،، مشيرًا إلى أننا يجب أن نعلم كيف سيكون مستقبل المسرح، موجهًا الشكر لوزيرة الثقافة لدعمها لخروج المهرجان هذا العام.
شهد ثمان مُكرمين ممن لعبوا دورًا بارزًا في صناعة ودعم ودراسة الإبداع المغاير، والمسرح المغامر. تصدرهم اسم الناقد والأكاديمى د.حسن عطية وتسلم التكريم زوجته، والمخرج الذي رحل شابا منصور محمد، واسم أستاذ التمثيل والإخراج د.سامي صلاح، تتضمن قائمة من يكرمهم المهرجان ليلة افتتاحه المخرج سامي طه، والمسرحية اللبنانية مايا زبيب الكاتبة والمخرجة والممثلة، والمخرج السويسري ميلو راو- المدير الفني لمسرح جنت، والمخرج والسينوغراف الفرنسي برونو ميسا، ومؤسس مسرح كانتا بيلي المخرج نولو فاكيني.
كما شهد الافتتاح تقديم العرض التجريبي القصير «تحت النظر» فعاليات الافتتاح وهو من إخراج كمال عطية، وبطولة مجموعة من شباب المعهد العالي للفنون المسرحية.
وتتنافس هذا العام ثلاث مسابقات ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، في دورته الـ 27 التي تنطلق مساء اليوم وتستمر حتى 11 سبتمبر، وتأتي تحت اسم الفنان المخرج الراحل سناء شافع، على المسرح القومي، بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم وعدد من المسرحيين.
وتتضمن فعاليات المهرجان ما بين الفعاليات الحية والـ «أون لاين»، بينما تكون اثنتان من المسابقات افتراضيًا عبر الشاشات والوسائط التقنية والتي سيقوم بمتابعتها الجمهور من خلال القناة الرسمية للمهرجان على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، وهما مسابقة «مسرح الحظر» التي يتنافس فيها تسعة عروض تم اختيارها من بين 54 عرضا تقدمت للمشاركة، وتمثل مسارح أوروبا وأمريكا فضلا عن مصر وإفريقيا، والمفهوم الأساس لهذه المسابقة هو البحث عن بدائل للعرض الحي الذي حالت ظروف الوباء دون استمراره، من خلال تحالف الكاميرا مع التطبيقات التكنولوجية الحديثة، وتحالف كليهما كجانب واحد مع خشبة المسرح من أجل استمرار فن المسرح قائما.
كما تكون المسابقة الثانية لـ«العروض المصورة» التي لا تتجاوز مدتها حاجز الـ90 دقيقة، وهي العروض التي أنتجت قبل الجائحة بشكل طبيعي وتم تصويرها قبل أن تحول الظروف بين استمرار عرضها وتنقلها، وتشارك في هذه المسابقة أيضا تسعة عروض من بين 172 عرضا تقدمت للمنافسة بينها 96 عرضا مصريا، سيكون واحد منها فقط موجودا في المنافسة.
أما المسابقة الثالثة فلم تكن ضمن التخطيط الأساسي لفعاليات المهرجان، لكنها أضيفت لاحقا بعد اقتراح تقدم به عضو مجلس إدارة المهرجان الراحل د. حسن عطية، كاستثمار لمبادرة وزارة الثقافة الرامية لإعادة الفعاليات الثقافية تدريجيا ضمن الشروط الصحية، وهي مخصصة للعروض المصرية الحية، التي ستقدم على مسارح الجمهورية والمكشوف بالأوبرا ومركز الهناجر، ومسرح معهد الفنون المسرحية، بمشاركة ١٣ عرضا تمثل مختلف مؤسسات الانتاج المسرحي الرسمية والمستقلة.
المسابقات الثلاث تتماثل جوائزها البالغة 75 ألف جنيه والدرع الذهبية وشهادة المهرجان لعرض المركز الأول، 50 ألف جنيه والدرع الفضية وشهادة المهرجان للعرض الذي يحل ثانيا. كما تقام ورش المهرجان وندواته بنفس المزج بين الحي «اللايف» والـ«أون لاين» عبر برامج التواصل.