وكنت نظرت من زمن إليها
وكانت نظرتى فغدت عذابى
أضاعت قبلتى ونست ربيعى
فلا أنا قد سلمت من اكتئابى
حياتى قد سلبت الحب منى
وأرهقت سنينى بانقلاب
ففى عينى بكا وصراخ ضعفٍ
وفى روحى بكاء عوا الذئاب
وما أنا بالمهاجر عن غرامى
فإن الهجر داء المستعاب
وما أنا بالمعاكس فيك كرهى
فأنت كدمعة لى من سحابى
أنا شعر وأوتار تغنى
لتلفت ناظريك إلى قبابى
أحبك شاعرا وأموت حبا
وتصفو مهجتى وهوى الرباب
أحبك حب جندى لأرض
أصون بمخلبى وأقى بنابى
تحبك مقلتى فى كل ثوب
إثارا كان أو مر النقاب
تحبك رقتى من ثم حبى
فتحت القلب ثم فتحت بابى
ألحن وجنتيك إلى نجومى
وأنشد حاجبيك إلى شهابى
أحرّق من إليك دنا بحب
أحول هذه الدنيا لغاب
أنا ميت وليت الميت يحيا
وليت كهولتى تحيى شبابى
وليت حبيبتى تحنو لدمعى
فتشفى ذا الرهاب من الرهاب
وكيف تحنّ لى وغدوت ذكرى
وكنت دفنت من تحت التراب
أراويتى الكريمة هل حياة
ترد رواءها فى كل ما بى
فإنى تائه بشتاء دربى
وإن التيه من شأنى ودابى