«قد تحزن يومًا».. 3 قصائد شعرية لـ شريف رزق

كتب: اخبار الثلاثاء 01-09-2020 18:45

قد تحزن يوماً

قد تنسى يوماً كل الأحباب

قد تنسى رفيقاً يوماً كان

قد تفقد قلبك وسط الأحزان

قد تحدث كل الأشياء

تتغير كل الأحوال

تعبُر جسوراً.. تسافر وحيداً

تندمل جروحاً.. فتفرح قليلاً

ثُم تنكسر أشياء

وتحاول أن تفهم

فيعود الحزن يملأ قلبك

النفس فى حيرة من أمرك

الكل فى غفلة من صدعك

وتسير رغم الأشياء

تُحطم كل الأسوار

تحطم كل الأصنام

رغم القهر والأحقاد

فتدرك أن.. الحزن وسط الدرب

حُباً مفعماً بمعانى الحياة

أن تحزن.. أن تفرح

تقوم وتسقُط.. تفوز وتُهزم

وتمُر الأيام

2- عفوًا

عفواً .. فالهروب هو نجاتى

هو الحياة

أهرب من بريقٍ ينبثق من زهور نُحاسيه

أختفى داخل وردة زابلة ملقاة بين براعم الشجرِ.. لكن بها شيئاً ما

شىء يفتقدة بريقُ يُنشى الثغر فى ومضة

عفواً

فحديثُ الطهر للأطهار

وعبيرُ الزهر فى الأنفاس

وصفاءُ النفس داخل قلب الأحباب

لا تطلبى منى شيئاً

فلن يلتقى حُلماً مع صبغة الشعر الصفراءْ

ولن يكون يوماً للوردة النحاسية شذى أو عبير

فإنها من صُنع يدٍ نحاسية يعلوها صدا الأحقاد

3- لكننا لم نفهم سر الكُره!

لكننا لم نفهم سر الكُره!

كُنا نظُن

أنكم فى القداسة غارقين

وفى محبة الله مُتلحفين

كُنا نظنُ

كُنا نهرب من العالم إليكُم

نغرق فى أحضانكم ونبكى

كُنا وكُنتم

كُنا نمرح ونضحك ونتذكر قول السيد .. دعوا الأطفال بأتون إلىّ

لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات

كُنا لا نعرف خوفاً .. نحتارُ فنسأل

نرتابُ.. نُفتش المعنى وخلف المعنى

ونقيس المعنى بمقدار الحُب

وكُنتُم تضحكون .. ضحكاً لا يُشبهنا

ولكنه كان ضحكاً على أية حال

ثُم كبرنا بعض الشىء

وتسألنا عن كُل الأشياء

وطلبتوا منا أن نصمُت

تمرد بعضُ منا ورضخ البعضُ الآخر

انسحب البعضُ وتزمر جمعُ آخر

وعقدتُم مجلس وطردتم بعض منا

واعترض البعض

لكن الصمت بات يلُف الجمع

تأفف بعض الواقفين

لكنهُم ظلوا بالصمتَ متلحفين

كُنا نظُن .. أن الحُب يجمعنا

كُنا وكُنتم

كُنا نظُن أن الحُرية هى الجوهر

ثمُ عرفنا أن الحُرية هى سر الكون

ولهذا طُردنا .. لم يُزعجنا الطرد

لكننا لم نفهم سر الكُره