ماكرون: حزب الله جزء من النظام اللبناني..ولا أتساهل مع الطبقة السياسية

كتب: عنتر فرحات الثلاثاء 01-09-2020 15:58

شارك الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، في الاحتفالات اللبنانية، بذكرى مرور 100عام على تأسيس «دولة لبنان الكبير» بغرس شجرة أَرز في محمية غابات جبال شمال شرق بيروت، وقال قصر الإليزيه إن ماكرون غرس الشجرة، رمز لبنان، تعبيرا عن «ثقته في مستقبل البلاد»، وحلق فريق العروض بالقوات الجوية الفرنسية في سماء لبنان، وأطلقت طائرته دخانا بألوان العلم اللبناني.

وقال ماكرون، «إن حزب الله جزء من النظام السياسي اللبناني، وممثل انتخابيا في البرلمان»، وأضاف أنه «سيستخدم ثقله من أجل تشكيل حكومة جديدة وتنفيذ إصلاحات»، وأبدى استعداده لتنظيم مؤتمر دعم دولي جديد للبنان، الشهر المقبل، بالتعاون مع الأمم المتحدة، لكنه ربط ذلك بتحقيق الإصلاحات، ومعرفة الأرقام الحقيقية للنظام المصرفي اللبناني.

وقال خلال حوار مع ممثلين عن المجتمع المدني والأمم المتحدة على متن حاملة المروحيات «تونّير» في مرفأ بيروت بعد الانفجار المروع الذي تعرض له الشهر الماضي: «إنه مستعد لاستضافة المؤتمر في باريس، لطلب مساعدات دولية جديدة وشحنها إلى بيروت فورا»، وأضاف: «لا أتساهل مع الطبقة السياسية في لبنان، ولا يمكنني القول إنه يجب تغيير الطبقة السياسية بأسرها، فهناك انتخابات وعلى الشعب أن يقرر ويفرز واقعا سياسيا جديدا إذا أراد»، وأكد ضرورة تشكيل حكومة بارعة، وإصلاح الكهرباء، ومكافحة الفساد، وإصلاح معايير التعاقد الحكومي، وأوضح أنه يريد معرفة «الأرقام الحقيقية بشأن النظام المصرفي اللبناني»، داعيا إلى «تدقيق الحسابات».

وقال ماكرون لمجلة «بوليتيكو» الأمريكية: «إنها الفرصة الأخيرة لهذا النظام‭»‬، و«أدرك أني دخلت مقامرة محفوفة بالمخاطر، والشهور الثلاثة القادمة ستكون حاسمة لتحقيق التغيير، وإذا لم يحدث تغيير فقد يتم فرض إجراءات عقابية يمكن أن تتراوح بين تعليق مساعدات، وفرض عقوبات على الطبقة الحاكمة».
وبدورها، أعلنت وزارة المالية اللبنانية توقيع 3 عقود ترتبط بتدقيق جنائي لحسابات المصرف المركزي والبنوك الأخرى، مع مؤسسات «ألفايرز أند مارسال» و«كيه.بي.إم.جي» و«أوليفر وايمان».

فيما قال حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، الثلاثاء، إن احتياطيات لبنان تبلغ 19.5 مليار دولار دون الذهب، ويجب إعادة 30% من الأموال التي خرجت من البنوك، وأوضح: «أنه ليس منطقيا ألا يحتفظ أصحاب البنوك بأموالهم في البنوك المملوكة لهم، والبنوك التي لن تمتثل لأحدث التوجيهات بشأن معدلات رأس المال سيتعين عليها الخروج من السوق بعد فبراير المقبل.
وفي غضون ذلك، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية،الثلاثاء، بوقوع إطلاق نار مكثف في منطقة خلدة جنوب بيروت، وأضافت أن الجيش للسيطرة على الوضع.